رأى رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أن الذكرى الأليمة لمجزرة قانا تذكرنا بغياب العدالة الدولية تجاه إسرائيل التي كان يجب أن تدان على ما ارتكبته وان تحاكم وتدفع الثمن نتيجة هذه المجزرة المروعة لكن النتيجة كانت حماية إسرائيل وهذا ما سمح لها بتكرار مجزرتها الثانية في العدوان الأخيرعلى لبنان عام 2006م . وأكد في تصريح لمناسبة مرور 12 عاما على مجزرة قانا ان لا خلاص لشعوب المنطقة والعالم من القلق والخوف واليأس والضياع ما لم يتحرك المجتمع الدولي ويضع حدا للممارسات والجرائم الإسرائيلية في حق اللبنانيين والفلسطينيين والعرب الذين مازالت إسرائيل تحتل أراضيهم وتمارس ضدهم كل أنواع القهر والعدوان والتنكيل . وقال / في مثل هذا اليوم من عام 1996م صدم الشعب اللبناني والرأي العام العربي والدولي بإقدام إسرائيل على ارتكاب مجزرة مروعة في حق لبنانيين مدنيين من بلدة قانا وقرى الجوار كانوا احتموا في موقع لقوات الطوارىء الدولية مما أسفر عن استشهاد 109 مواطنين لبنانيين غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ العزل الذين استظلوا بمظلة الأممالمتحدة لكن الإجرام الإسرائيلي لم يتردد في قصف موقع قوات الطوارىء الدولية وقتلهم بدم بارد مع وجود المؤشرات بعلمهم أنهم بقصفهم لتلك المواقع كانوا يستهدفون قوات الطوارىء والمدنيين العزل. وأضاف / إني في هذه المناسبة الأليمة والحزينة أود أن أتوجه إلى أبناء وطني من عائلات شهداء مجزرة قانا الأحباء بالتعزية الحارة على هذه المأساة التي أصيبوا وأصبنا بها جراء همجية العدو الإسرائيلي . وأشار الى أن إسرائيل التي أفلتت من العقاب بسبب التراخي الدولي لا تزال مستمرة في ممارساتها العدوانية تجاه الشعب اللبناني ومراكز الأممالمتحدة التي استهدفت عام 2006م وهي ماضية في هذه الممارسات الجائرة يوميا ضد المدنيين في غزة والجولان والجنوب اللبناني الذي يعاني ويئن من آثار القنابل العنقودية المزروعة في أرضه وحقوله ووديانه . وختم / إن مجزرة قانا هي يوم للذكرى ولتحفيز العالم والمجتمع الدولي والرأي العام أن في المنطقة العربية مشكلة لم تحل ولن تحل إلا بمعالجة جادة وموضوعية تعيد الحق السليب إلى أصحابه في فلسطين ولبنان وباقي الأراضي العربية المحتلة كما أن هذه الذكرى هي مناسبة للتذكير بالمبادىء التي لطالما نادى وينادي بها الشعب اللبناني مع شعوب العالم وهي التمسك برفض أساليب العنف والاحتلال والإرغام واغتصاب الحقوق والقتل الجماعي ضد الأبرياء والمدنيين /. //انتهى// 1704 ت م