شكل رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جدي أمس الإثنين حكومة جديدة تضم 31 عضواً في مسعى لبث حياة جديدة في حكومة منيت باقتتال داخلي لما يقرب من عامين وتهددها الآن قوى إسلامية. وكان الرئيس الصومالي عبد الله يوسف حل قبل أسبوعين مجلس الوزراء واصفاً إياه بأنه غير فعّال وكلف جدي بتشكيل حكومة أصغر خلال سبعة أيام على أن تجري مراجعة أدائها في غضون ثلاثة أشهر. وتأخر جدي أسبوعاً عن المهلة التي حددها يوسف لتشكيل الحكومة الجديدة. وقال متحدث حكومي إن إعلان تشكيل الحكومة الجديدة جاء بعد أن تشاور جدي مع يوسف ورئيس البرلمان شريف حسن ومشرعين وشيوخ قبائل. وأضاف المتحدث عبد الرحمن ديناري في مؤتمر صحفي في مقر الحكومة المؤقت في بيدوة (بعد الاجتماعات أعاد رئيس الوزراء تشكيل حكومته). ويأتي التعديل الوزاري ضمن اتفاق توسطت فيه إثيوبيا بعد أن نجا جدي من اقتراع بسحب الثقة جرى في 30 يوليو- تموز وبعد استقالة نصف أعضاء وزارته للاستياء من معارضته للتفاوض مع الإسلاميين. وبرز الإسلاميون في يونيو - حزيران كقوة سياسية وعسكرية جديدة بعد أن انزلوا الهزيمة بزعماء ميليشيات تساندهم الولاياتالمتحدة وسيطروا على مقديشو ومناطق استراتيجية حولها. وأراد بعض البرلمانيين ضم الإسلاميين إلى الحكومة عن طريق مجلس وزراء جديد.