هذه السالفة تدل على مساعدة المحتاج والقيام بواجب من عسره حال من الأحوال فقد روى هذه القصة الراوية والشاعر منديل بن محمد الفهيد - رحمه الله - ووثقها في كتابه من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية (الجزء الثامن) ومضمونها أن قبلان القبلان المطيري كان ضمن العاملين في الغوص في البحر وكان يأخذهم راعي السفينة بشروط ينفق عليهم قبل يبدون سلفه مع طعامهم بالغوص ثلاثة أشهر يحسب عليهم فاذا خلصوا بعد الغوص تحاسبوا ويكون لراعي السفينة النصف والنصف الثاني يأخذ سلفته اللي عليهم وحيث كان محصولهم قليلاً فهم لا يوفون المأكله اللي قد تسلفوها ويبقون عندهم بالصيف إلى غوص السنة القادمة كرهائن.. فالمذكور قبلان.. كثر عليه الدين وتعرض لسجن بسبب ذلك فقال قصيدة ووجهها للشيخ سعود بن بداح الفغم وجماعته ينتخي بهم ليطلقو أسره ويسددوا دينه حيث أنشد يقول: البارحه يوم الخلايق رقودي عيت عيوني عن لذيذ الرقادي اسهر وكن بحاجر العين عودي واذاود العبرات باقصى الفوادي ياطارش وصل سلامي سعودي وخص الضياغم كلهم بالعدادي وسلم على جفران زبن الونودي لا رفعوا لقطيهن الهنادي يفزع لمن هو بالحديد محدودي تقطعت بيديه من غير قادي وربعي ورى الصمان يم النفودي والحضره انتم يا طيور الهدادي وبعد هذه القصيدة قاموا بمساعدته وأخرجوه من السجن وسددوا ما عليه من دين. وإلى اللقاء مع سالفة أخرى.