أكّدت مصادر أمنية إسرائيلية إن صواريخ روسية متطورة مضادة للدبابات بحوزة مقاتلي حزب الله كانت تطلق عن بعد يصل إلى أكثر من كيلو مترين، أتاحت لحزب الله قصف الدبابات والمدرعات التابعة للجيش الإسرائيلي، علاوة على أنها وسيلة قتالية ناجحة للقتال في داخل القرى والمدن. ويقول جنود إسرائيليون شاركوا في الحرب الأخيرة (بين إسرائيل وحزب الله): في عدد من الحالات، وخاصة في قرية عيتا الشعب اللبنانية: تمكن مقاتلو حزب الله بدقة من قصف المباني التي كان يمكث فيها الجنود الإسرائيليون، أو قصف مجموعات إسرائيلية في مناطق مفتوحة. ويقول الجنود الإسرائيليون: إن مقاتلي حزب الله تمكنوا من إطلاق هذه الصواريخ بدقة باتجاه شبابيك البيوت التي تواجد الجنود الإسرائيليون بداخلها. وأضافت المصادر الأمنية الإسرائيلية ذاتها: أن بحوزة حزب الله تشكيلة واسعة من الصواريخ المضادة للدروع التي زوّدته بها سورية وإيران؛ بدءاً من (كورنت) و(ماتيس) المتطورة، والتي يصل مداها إلى عدة كيلومترات، وحتى (ساغر) المطوّر و(تاو) و(آر بي جي) القديم. ولا تنفك وسائل الإعلام الإسرائيلية، ولاسيما الناطقة منها بالروسية تعلن أن حزب الله يستخدم أسلحة من إنتاج روسيا منها راجمة (آر بي جي - 29) التي تخترق قذائفها دروع دبابة ميركافاة الإسرائيلية. وتضيف التقارير الإسرائيلية: إن أكثر من60 عسكرياً من بين ال116 جندياً إسرائيلياً الذين قُتلوا خلال الحرب التي استمرت 34 يوماً قُتلوا نتيجة استخدام حزب الله والمقاومة اللبنانية أسلحة روسية متطورة، لاسيما منها صواريخ مضادة للدروع قادرة على اختراق دبابة ميركافاة الإسرائيلية التي تعتبر المدرعة الأكثر تحصيناً في العالم. ورغم أن الجيش الإسرائيلي لم يقدم معطيات مفصلة، إلا أنه من المعروف أن دبابات كثيرة من نوع ميركافاة متطورة أعطبت بشكل شديد من الصواريخ والعبوات الناسفة، وأن عدداً من الدبابات قد تم تدميرها بشكل كامل.