رفض البيت الأبيض اتهام تنظيم القاعدة بشكل قاطع بالوقوف وراء خطة الاعتداءات التي كشفتها بريطانيا الأسبوع الماضي قبل الحصول على أدلة تؤكد ذلك، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو بعد زيارة الرئيس جورج بوش للمعهد الوطني لمكافحة الإرهاب في ماكلين أن هذه الاعتداءات (تبدو أمراً يمكن أن يفعله تنظيم القاعدة... لكن المعلومات التي بحوزتنا حاليا لا تسمح بتأكيد ذلك). واكتفى سنو بالقول إن بعض التصريحات العلنية تتهم القاعدة وحكومات أجنبية أشارت إلى تورط التنظيم في خطة الاعتداءات. وقال سنو (قبل أن نتهم القاعدة نريد... أن يكون في وسعنا إثبات ذلك لكم). وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد لزم الحذر مكررا ما قاله الخميس وزير الأمن الداخلي الأمريكي مايكل شيرتوف بأن المخطط المفترض الذي اجهضته لندن يحمل بصمات القاعدة. وقال بوش إثر اجتماعات عمل مخصصة للأمن القومي أن هذا الأمر من النوع الذي يمكن أن يقوم به تنظيم القاعدة. لكنه أضاف (لن أقول ذلك قبل أن يكون هناك دليل قاطع). من جهة ثانية توقع القائد الجديد للقوات الجوية لشؤون الفضاء وقوع هجمات في المستقبل على الأقمار الصناعية الأمريكية ودعا إلى توسع كبير في رصد هوية الشحنات التي تطلقها دول أخرى للفضاء. وقال الجنرال كيفن تشيلتون الذي يرأس قيادة القوات الجوية لشؤون الفضاء في قاعدة بيترسون الجوية في كولورادو أنه في الوقت الحالي تركز الجهود الأمريكية على تحديد ما إذا كان أي إطلاق في الخارج هو صاروخ ذاتي الدفع أم مصمم لوضع جسم في الفضاء.. وأضاف تشيلتون إن الاعداء سيكونون حمقى إذا لم يفكروا في كيفية حرمان الولاياتالمتحدة من مزايا الفضاء الذي تعتمد عليه بشدة في الأغراض العسكرية والتجارية. وتابع: وفي المستقبل فإنني مقتنع بأنهم سيضربون كل هذه القدرات.. وقال تشيلتون إن الولاياتالمتحدة عليها واجب لتأمين (الفضاء كله ليس فقط لجيشنا وانما لحلفائنا ولفائدة العالم الحر). حسب وصفه.