لا شك أن خبر وجود ثعبان عملاق يتمشى في أحد أحياء مدينة الرياض.. خبر مفزع للغاية.. ** ثعبان.. ليس طوله (12 سم) بل (12) مترا رآه الناس كلهم.. ومن لم يشاهده وهو مسدوح (مقتول).. ومن لم يشاهده وهو يتمشى حياً.. شاهده مقتولاً وقد رُمي به في البر.. أو شاهده في الصحف والناس تأخذ وترفع أطرافه.. وتعتبر بما رأته. ** هذا الثعبان العملاق.. لم يكن معروفاً في صحارينا.. ولم يكن أسلافنا يعرفون ثعباناً بهذا الحجم.. ** أما كيف وصل؟ وكيف جاء؟ ومن أين جاء للعاصمة نفسها؟.. فهذا أيضاً.. محل سؤال. ** هذا الثعبان.. لو شوهد في أعالي جبال طْويق.. أو السروات.. أو تهامة.. أو فيفا.. أو الرِّيث.. أو في أي مكان في البر.. قد لا نستنكر بهذا الحجم.. ولكن ثعبان غريب عملاق كبير ضخم.. يتمشى و(يتمغَّط) في العاصمة.. أو حول العاصمة.. ومعنى هذا.. أن منزله ومكانه وميدانه.. هو الرياض.. وحول الرياض.. ** شيّاب.. وعجائز.. وكبار السن في الرياض وحول الرياض يقولون.. لم نشاهد في حياتنا قبل قرن.. ولم نسمع من آبائنا وأجدادنا قبل قرنين أو ثلاثة.. أن ثعباناً بهذا الحجم.. وُجد في الرياض.. وبالتالي فكيف وصل هذا الثعبان؟ كيف وصل هذا (الرْشا) الذي طوله 12 متراً؟! ** فهل أُحضر من الخارج (فرخ) ثعبان صغير أو بيض ثعبان.. ثم أطلقت؟ ** أو هل جاء مهاجراً - كغيره من البشر - من بعيد هو بنفسه.. ثم كبر؟ ** وهل كان موجودا منذ قرون.. وهو سعودي الأصل والمنشأ والولادة ونحن لا ندري؟ ** هل حوَّل علينا من (طَلْعَةْ الْقِدِّيِّه) أو جبال الطُّوقي.. أو خرج علينا من غار هِيتْ؟ * الله أعلم.. ولكن ما يعنينا هنا.. أننا في الرياض.. كنا نشتكي ونصيح من البعوض.. ونتضايق من لسع البعوض.. وكنا.. نناشد البلدية أن تفكنا من البعوض الصغير الضعيف المسالم. ** وكنا نتضايق ونصيح.. إذا رأينا صرصاراً أو خنفساً.. أما إذا شاهدنا فأراً أو جرذياً.. فالمسألة مصيبة كبرى. ** لكن.. أن يظهر علينا في الرياض (مدينة الزهور والورود ورصيف الحوامل؟!! ثعبان طوله 12 متراً.. يمكن أن يأكل شخص كما قال الخبر.. فهذا.. أمر مفزِع للغاية.. ** يبدو أننا مع ظهور هذا الثعبان الضخم الكبير.. سنعقد صداقة ومحبة مع البعوض.. بمعنى أننا سنصير (ألايف). ** لن نخاف من البعوض.. ولن نخاف من الفئران.. ولن نخاف من الحشرات.. ولن نخاف من الجراذي.. ولن نخاف حتى من العقرب (اللِّي تهون) عند حنش طوله 12 متراً يعني رأسه في (طَلْعَةْ الْقِدِّيِّه) وذيله في المزاحمية..!! ** المسألة.. مسألة (حَيايا). ** وليت المسألة.. مسألة ثعبان طوله نصف متر.. أو (أم جنيب) أو حنش المسألة.. صارت ثعابين عملاقة.. ثعابين قد تجلس أمام باب المنزل.. وتطل عليك في السطح.. أو (تِوِيْقْ) عليك من خلال النافذة وانت في غرفة نومك في الدور الثاني - يعني - ثعبان بحجم (الونش). ** وليت المسألة.. أصبحت عضَّة يمكن علاجها.. بل هو ابتلاع لإنسان. ** يبدو لي.. أن سكان أحياء الجنادرية والثمامة والنظيم وغرب الرياض.. سيرضون عن واقعهم مع الفئران والجراذي والعقارب بكل أحجامها وأشكالها التي صارت مثل النمل. ** يبدو أن الحر الشديد الذي وصل إلى 50 درجة قد أخرج ما تحت الأرض.. فجعل هذا الثعبان العملاق (يهرب من جحره) بسبب لهيب الحر.. ** وهذا.. لا يعنينا.. كل ما يعنينا.. أننا نعرف نهرب من الجراذي والفئران والعقارب والثعبان الصغير ولكن.. علمونا.. كيف نهرب من ثعبان طوله (12) متراً؟ ** فقط.. علمونا.. كيف نهرب.. إذا ظهر علينا مثل هذا الثعبان؟ ** إذا كان أكثر نسائنا يصرخن ويصحن.. إذا شاهدنا صرصاراً صغيراً حول (المجْلى) وكذلك - طوال الشوارب - إذا شاهدوا ضباً هربوا من البيت فكيف يهرب هؤلاء وهم يشاهدون ثعباناً بهذا الحجر؟! ** أجزم.. أنه سيُغمى على هؤلاء.. هذا.. إذا ما ماتوا خوفاً.. ** السؤال.. وبعد ظهور هذا الثعبان الضخم في قلب العاصمة.. هل ستعيد أمانة مدينة الرياض النظر في مخططات جبال (عْرِيضْ) وطعوس (سِعْدْ) وغيرها من مخططات الاودية والجبال المخصصة للمساكين فقط؟ ** المسألة.. لم تعد بعوضاً.. ولا فئران.. ولا جرازين.. ولا حتى كلاباً سائبة.. المسألة.. ثعابين مخيفة.. ثعابين تبلع (الحاشي) فما بالك بإنسان مسكين ضعيف لا يملك.. حتى أم صَكْمِهْ؟!