بدأ عمال الإنقاذ بإندونيسيا أمس الأربعاء في إعداد مقابر جماعية عديدة تحسباً، فيما تجاوزت حصيلة ضحايا أمواج المد البحري (تسونامي) 525 قتيلاً، وتضاءل الأمل في العثور على ناجين بين مئات المفقودين. وواصل جنود الجيش والمتطوعون أعمال تطهير الساحل الجنوبي لجزيرة جاوا الإندونيسية بحثاً عن جثث أو ناجين محتملين من الكارثة التي ضربت الساحل على امتداد 200 كيلومتر أمس الأول بإقليمي جاوا الغربية وجاوا الوسطى. وفي بلدة بانجانداران أكثر المناطق تضرراً واصل رجال الإنقاذ إخراج الجثث من تحت الأنقاض. وأكدت الوكالة الوطنية الإندونيسية للتخفيف من آثار الكوارث مقتل 525 شخصاً وفقد 273 آخرين في الكارثة. وأعلنت الوكالة أن 28 شخصاً دفنوا في مقبرة جماعية أمس لمنع انتشار الأمراض. وفرَّ مئات من الناجين الإندونيسيين من أمواج تسونامي من مراكز الإيواء الطارئ على الساحل صباح أمس بعد أن انتابهم الذعر عقب انتشار شائعات عن قرب حدوث موجة جديدة. وبدأ مئات الأشخاص الذين انتابتهم حالة من الرعب في الفرار من المنطقة بالسيارات والدراجات البخارية وعلى الأقدام وبعضهم يجرون معهم الأطفال الذين يصرخون. ووسط هذه الفوضى حاولت الشرطة المحلية وعمال الإغاثة تهدئة السكان، لكن هذه النوبة من الذعر استمرت. إلى ذلك، أعلن مسؤول إندونيسي للإذاعة الإندونيسية أن إنذاراً بوقوع تسونامي أطلق في إندونيسيا بعد أن هزَّ زلزال قوي أمس جاكرتا وغرب جزيرة جاوا وجنوب سومطرة. وصرح مسؤول في مركز رصد الزلازل في جاكرتا: (من المطلوب إنذار السكان) بإمكانية وقوع تسونامي. وأضاف: إن (زلزالاً بهذه القوة قد يسبب موجة تسونامي). وبلغت قوة الزلزال 6.2 درجات على مقياس ريختر، وحدِّد مركزه في مضيق بين جزيرتي جاوا وسومطرة (على بعد 190 كلم غرب جاكرتا).