ارتفعت حصيلة ضحايا موجات المد البحري العاتية «تسونامي» التي ضربت المناطق الساحلية في جزيرتي جاوة وسومطرة في إندونيسيا إلى 429 قتيلاً. وأوضح مسؤول إندونيسي أمس أن عدد المصابين بلغ نحو 1500 شخص، في حين ما يزال هناك 154 آخرون في عداد المفقودين. وبات آلاف الأشخاص بلا مأوى بعد أن ضربت أمواج المد العاتية منازلهم الواقعة على سواحل سومطرة الجنوبية والساحل الغربي لجزيرة جاوة. واستخدمت فرق الإنقاذ الإندونيسية الطائرات المسيرة والكلاب البوليسية للبحث عن ناجين بطول السواحل التي اجتاحتها الأمواج، في وقت تتوقع السلطات العثور على المزيد من الضحايا مع توسع عمليات البحث. الكثير من الضحايا تحت الأنقاض واستمر انبعاث الرماد من أناك كراكاتوا، وهي جزيرة بركانية أدى انهيار كتلة منها بسبب ارتفاع المد، إلى توليد أمواج اجتاحت مناطق ساحلية على جانبي مضيق سوندا الواقع بين جزيرتي جاوة وسومطرة. واستخدم أفراد الإنقاذ المعدات الثقيلة والكاميرات الخاصة لاكتشاف وانتشال الجثث من الوحل على الساحل الغربي من جزيرة جاوة والذي يمتد بطول 100 كيلو متر، وقال مسؤولون إنه سيتم توسيع منطقة البحث أكثر إلى الجنوب. وقال يوسف لطيف، المتحدث باسم وكالة البحث والإنقاذ الوطنية: «هناك الكثير من المواقع التي اعتقدنا أنها لم تتضرر... لكننا وصلنا الآن إلى أماكن نائية أكثر... وفي الحقيقة يوجد الكثير من الضحايا هناك».