تواصلت عمليات البحث أمس للعثور على حوالى 400 شخص اعتبروا في عداد المفقودين بعد الزلزال الذي تلاه تسونامي اسفر عن 334 قتيلا في ارخبيل معزول غرب اندونيسيا، كما اعلنت السلطات. وقال المسؤول في اجهزة الاغاثة اغوس برايتنو أن الكارثة اسفرت عن "334 قتيلا فيما لا يزال 379 شخصا في عداد المفقودين"، وبعد اكثر من 48 ساعة على المأساة تتضاءل الآمال بحسب فرق الانقاذ في العثور على احياء لجأوا الى المرتفعات قبل وصول الامواج العاتية بينما يتواصل العثور على جثث على الشواطئ وسواحل جزر منتاواي قبالة سومطرة التي ضربها مساء الاثنين زلزال بقوة 7,7 تلاه تسونامي عنيف. وما يزيد من صعوبة عمليات الاغاثة عزلة هذه الجزر النائية المحرومة من وسائل الاتصال والتي يتعذر الوصول اليها. وقد اجتاحت امواج فاق ارتفاعها ثلاثة امتار عددا من القرى وخصوصا في جزيرة باغاي الجنوبية ووصلت الى عمق 600 متر داخل الاراضي. وذكرت عناصر الانقاذ انهم لم يتلقوا تحذيرات من خطر حصول تسونامي، رغم انه تم نصب منظومة انذار متطورة وباهظة التكاليف على اثر الكارثة التي اسفرت عن مقتل اكثر من 220 الف شخص في آسيا في ديسمبر 2004. وصدر تحذير لفترة وجيزة من وقوع تسونامي مساء الاثنين بعيد الهزة لكنه لم يصل على ما يبدو الى القرى المعزولة في جزر منتاواي التي اجتاحتها الامواج العاتية بعد ربع ساعة فقط من وقوع الهزة. وبعد يوم من هذه الكارثة، واجهت اندونيسيا ثوران بركان ميرابي الذي يعد الانشط في هذا البلد. وقتل 32 شخصا جراء الرماد المتوهج والسحب المتقدة، بحسب فرق الانقاذ. وقال مسؤولون إن المساعدات توافدت ببطء على جزر مينتاواي الإندونيسية التي تضم 70 جزيرة كبيرة وصغيرة ، ويبلغ عدد سكانها نحو 68 ألف نسمة ، وتقع على مسافة 150 كيلومترا قبالة الساحل الغربي من إقليم سومطرة. وقال بامبانج سوهاريو ، المسؤول بالوكالة الإقليمية لإدارة الكوارث، إن نحو أربعة آلاف قروي شردوا ويقيمون في مراكز إيواء مؤقتة أو سعوا للجوء إلى مناطق مرتفعة بعدما جرفت الموجات العاتية منازلهم.