أكد وزير إسرائيلي أمس السبت أن إسرائيل ستقوم ب(تصفية) الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في (أول فرصة) تسنح. وقال الوزير زئيف بويم المكلف بشؤون الهجرة والقريب من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت: (لن يتمتع بأي حصانة.. سنصفيه في أول فرصة تسنح.. لهذا ننصحه بالدعاء لله). وأضاف: (بات - نصر الله - يدرك أنه ارتكب خطأ في تقدير رد الفعل الإسرائيلي على خطف الجنديين وإطلاق الصواريخ). وأُسر الأربعاء جنديان إسرائيليان في الأراضي الإسرائيلية، ووصف أولمرت ما حصل بأنه (عمل حربي)، ما أدى إلى عملية عسكرية إسرائيلية في لبنان غير مسبوقة منذ أكثر من عشرين عاماً. وكرر بويم أن العمليات التي تقوم بها إسرائيل في لبنان تهدف إلى (ضرب حزب الله وشل قدراته لمهاجمة إسرائيل بصواريخ والقضاء على قدراته العسكرية). وأشاد الوزير الإسرائيلي ب(الضغوط المتصاعدة التي تمارس على حزب الله بشكل شجاع جداً داخل لبنان، وكذلك من جانب الدول العربية المعتدلة؛ مثل مصر). وقال: (نتمنى أن ينتشر الجيش اللبناني على الحدود الدولية مكان حزب الله). ولم يُصب الأمين العام لحزب الله الذي قُتل ابنه في عملية ضد الإسرائيليين عام 1997م بأذى مساء الجمعة في غارات إسرائيلية استهدفت منزله ومقره في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل التنظيم الشيعي. وفي رسالة صوتية تلت هذه الغارات أعلن نصر الله (حرباً مفتوحة) على إسرائيل، متوعداً بضرب (حيفا وما بعد حيفا). وتولى نصر الله الأمانة العامة لحزب الله عام 1992م إثر اغتيال سلفه عباس الموسوي في غارة إسرائيلية استهدفت سيارته. من جانب آخر، قال خبراء في مجال التسلح: إن حزب الله يمتلك على ما يبدو أسلحة تزداد تطوراً، بينها صواريخ يمكنها بلوغ تل أبيب على ما تفيد مجلة (جينز ديفانس ويكلي) البريطانية المتخصصة في شؤون الدفاع.