فيما قصفت المقاومة الاسلامية مستعمرتي كرمائيل وصفد أمس بعشرات الصواريخ وأوقعت صواريخها جرحى في مدينة طبريا، قال مصدر عسكري اسرائيلي امس السبت ان قوات البحرية الاسرائيلية عثرت على جثث الجنود الاربعة الذي فقدوا بعدما قصف"حزب الله"البارجة التي كانوا على متنها ليل اول من امس قبالة شاطئ بيروت. وأكد الجيش الاسرائيلي حصول عملية القصف على البارجة اول من امس وأعلن عن فقدان 4 من الجنود الذين كانوا على متنها. وقال المصدر العسكري الاسرائيلي امس ان البحرية الاسرائيلية عثرت على جثث الجنود بعد ساعات طويلة من البحث عنها. وأوضح ان سفينتين اصيبتا في قصف"حزب الله"وان السفينة الاخرى هي مصرية لحقت فيها اضرار. وقال ان البارجة استهدفت بصاروخ"وليس بطائرة استطلاع من دون طيار انتحارية"كما جاء في بعض الانباء. ونفى المصدر ان يكون قد تم سحب البارجة الى ميناء حيفا. وأكد انها لا تزال قبالة السواحل اللبنانية وپ"تواصل عملياتها العسكرية هناك". وقال ان الصاروخ الذي استخدم في قصف البارجة هو صاروخ ايراني من طراز سي 802 ويتم توجيهه بواسطة الرادار ومداه يصل الى 60 ميلاً. وكانت مصادر اسرائيلية أفادت بأن طواقم ايرانية أطلقت الصاروخين الا ان المقاومة الاسلامية أصدرت بياناً جاء فيه:"تعليقاً على ما تروّجه مصادر اسرائيلية من ان طواقم ايرانية اطلقت الصاروخ الذي استهدف البارجة الحربية الصهيونية قبالة شواطئ بيروت، يهم المقاومة الاسلامية ان تؤكد في شكل قاطع، ان كوادرها اللبنانية هي التي نفذت العملية، وان المقاومة تعمل اليوم في لبنان بقيادتها وكوادرها وخبرائها وهم لبنانيون فقط، وما تزعمه مصادر العدو من وجود ايراني هو للتقليل من اهمية وقدرة مقاومة اللبنانيين، وتأتي في اطار التوظيف السياسي للهزيمة النكراء التي لحقت بسلاح بحريته". وكانت صحيفة"يديعوت أحرونوت"أشارت الى ان أحد الصاروخين اللذين اطلقا على البارجة ألحق بها اضراراً بالغة وأشعل النيران فيها وسيطر رجال الإطفاء على متنها على النيران. وقالت ان البارجة تعتبر من اكثر البوارج حماية، وأكثرها قدرة على التمويه وتفادي رادارات الطائرات المقاتلة الحربية والسفن الاخرى، والأكثر قدرة على البقاء في شكل متواصل في عرض البحر. وأضافت ان البارجة تحمل على متنها اسلحة فتاكة كثيرة، من بينها صواريخ بحر - بحر، وأسلحة مضادة للغواصات، ومدافع"فولكان". وتملك البارجة كذلك قدرة حربية الكترونية وامكانية تنفيذ المهمات بعيداً من شواطئ اسرائيل خصوصاً عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية. وقال قائد الجيش الاسرائيلي البريغادير جنرال ايدو نهوشتان ان"حزب الله"اطلق صاروخاً ايراني الصنع على السفينة، على رغم تقارير قالت ان الهجوم كان بطائرة بلا طيار معبأة بالمتفجرات. وقال:"هذا يظهر آثاراً عميقة لضلوع ايراني في حزب الله"، مضيفاً ان سفينة مدنية يحتمل ان تكون من مصر غرقت بسبب صاروخ آخر اطلقه مقاتلو الحزب. وأعلن وزير استيعاب المهاجرين اليهود زئيف بويم امس ان اسرائيل ستقوم"بتصفية"الأمين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصر الله في"اول فرصة". وقال بويم المقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت:"لن يتمتع بأي حصانة. سنقتله في اول فرصة تسنح. لهذا ننصحه بالدعاء لله". وأضاف:"بات نصر الله يدرك انه ارتكب خطأ في تقدير رد الفعل الاسرائيلي على خطف الجنديين وإطلاق الصواريخ على اسرائيل". وكرر بويم ان العمليات التي تقوم بها اسرائيل في لبنان تهدف الى"ضرب حزب الله وشل قدراته لمهاجمة اسرائيل بالصواريخ والقضاء على قدراته العسكرية". وأشاد الوزير الاسرائيلي"بالضغوط المتصاعدة التي تمارس على حزب الله بجسارة داخل لبنان وكذلك من جانب الدول العربية المعتدلة مثل مصر". وقال:"نتمنى ان ينتشر الجيش اللبناني على الحدود الدولية مكان حزب الله". واعتبر المدير السابق لجهاز الموساد الاسرائيلي 1996-1998 داني ياتوم ان الجيش في حاجة الى اسبوعين لتوجيه ضربات قاسية لقدرات"حزب الله". وأضاف الجنرال الاسرائيلي ان"الجيش اللبناني يجب ان يستعيد السيطرة وينتشر بمساعدة قوة دولية على طول الحدود الدولية مكان حزب الله". وفيما اكد الجيش الاسرائيلي امس مقتل 9 جنود منذ الاربعاء، أصدرت المقاومة الاسلامية بيانات عدة عن استهداف مستعمرات اسرائيلية. وجاء في البيان الاول انه"رداً على تمادي العدو الصهيوني في اعتداءاته على لبنان قصفت المقاومة الاسلامية عند الساعة 12.38 ظهراً أمس مستعمرة نهاريا بصلية من صواريخ الكاتيوشا، محققة اصابات مباشرة". وقالت المقاومة في بيان آخر اصدرته"أنه رداً على تمادي العدو الصهيوني في اعتداءاته على لبنان قصفت المقاومة الاسلامية عند التاسعة و50 دقيقة مستعمرتي صفد وكرمائيل وحققت فيهما اصابات وموقعة خسائر". وأشارت الى"ان الصواريخ اصابت احد الجسور في كرمائيل". وذكرت صحيفة"يديعوت احرونوت"في البداية"ان 61 اسرائيلياً اصيبوا بجروح طفيفة جراء سقوط القذائف على نهاريا، نقلوا الى مستشفى المستعمرة، بعضهم بسبب نوبات هلع. وأكدت مصادر عسكرية اسرائيلية سقوط الصواريخ 3 على الاقل على مدينة طبريا، التي اعلن"حزب الله"في وقت سابق عن اصابته فندقاً سياحياً فيها وسقوط عشرات الجرحى. وفي وقت لاحق امس نقل الموقع الالكتروني لصحيفة"هآرتس"الاسرائيلية عن الاذاعة الاسرائيلية قولها ان سكان مدينة طبرية بدأوا الفرار منها بعد سقوط صواريخ من طراز كاتيوشا عليها. وأفادت الصحيفة ان قيادة الجبهة الداخلية في اسرائيل اصدرت أوامر الى سكان مدينة المجدل والمناطق المحيطة للجوء الى اماكن محصنة. وأعلن مسؤول عسكري اسرائيلي امس لپ"فرانس برس"طالباً عدم كشف اسمه ان"حزب الله"يملك صواريخ قادرة على اصابة تل ابيب العاصمة الاقتصادية لاسرائيل.