عندما تبدي فكرة.. تقدم رؤية.. تتقدم بمقترح.. عليك أن تفعل ذلك وأنت ملتزم بربط حزام الأمان.. تحسباً للمطبات (الاعتراضية) وحالات (الإحباط) التي ستكون بالمرصاد للمشروع.. فكرة رائعة.. لكن تنفيذها (صعب).. تحتاج وتحتاج وتحتاج.. وهذا محال أن يتوافر بما يدعم الفكرة ويذلل لها سبل النجاح.. هكذا يقابل البعض الأفكار ويثبط العزائم ويقتل الهمم ويبدد الإرادات.. بل هذا ما كنت أجده لدى البعض مع كل رأي يبديه إزاء فكرة أو مشروع أو عمل أقوم بطرحه: وكأن صاحبنا بهذا الاعتراض نظر للفكرة من أعلى.. ينشد نجاحاً بلا مشقة.. دون عناء.. بلا تعب.. أو نصب.. أو كدح وإعمال ذهن وشغل وقت.. من هنا رأيت أهمية هذا الموضوع.. ضرورة تناوله والإشارة إليه.. فمن أراد أن يقيم قناة للنجاح فلا غناة له من وقود للهمة العالية.. والسعي الدؤوب.. والعمل الجاد.. والاجتهاد ما وسعه الاجتهاد.. وقبل ذلك التوكل على الله.. وإخلاص النية.. واحتساب أجر كل ما يواجهه في سبيل نماء العمل وتطوره.. وأن يتوقع كل الاحتمالات.. وأن لا يطلب النجاح والرقي دون توقع بعض الثغرات وشيء من عدم التوفيق.. فكل عمل ناجح أساسه.. فكرة.. تلاقحت حولها أفكار.. ودعمتها تجارب بينها من حالفها وأخرى أتى نجاحها بصورة أقل وثالثة لم تحقق نجاح البتة.. وهذه وتلك والأخرى تشكل حلقة من الدورس المفيدة والتجارب الداعمة.. بها يكون النمو.. ومن خلالها يتحقق لمن يعمل تحقيق مراده في صعود سلم النجاح.. وهذا لا محالة يتطلب الصبر وعدم الاستسلام لليأس ومشاعر الإحباط.. أو التململ من الوقت عندما يمتد دون بلوغ الهدف.. المسافة بعيدة بين الفكرة وقمة النجاح.. ومن أراد قفز هذه المساحة لا محالة سيسقط دون الهدف.. ولكن كما نوهت يبلغ هذه القمة من يصعد السلم درجة درجة.. لا يستعجل النجاح.. لا يضيق بطول الطريق.. يحتفظ بزاد الرحلة.. صبراً.. وعزماً.. وإرادة.. وهمة.. يتسلح بها ضد (سراق) (النجاح) حتى يبلغ مأمنه.. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى من القول النافع والعمل الصالح.. BUK335@hotmail. com