أعلنت كل من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وشركة إنتل كوربوريشن مؤخراً عن افتتاح (مختبر الامتياز لقطاع الطاقة) في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران ويأتي ذلك تتويجاً للتعاون المستمر بين الجامعة وشركة إنتل في إطار مبادرة إنتل للتحول الرقمي لمنطقة الشرق الأوسط. ويعتبر المختبر باكورة مركز متخصص في برمجيات البترول والغاز والبتروكيماويات تساهم فيه العديد من الشركات المتخصصة ويقع المختبر تحت مظلة وادي الظهران للتقنية. وقد جهز المختبر، الذي يقع في معهد البحوث في الجامعة، بأحدث البرمجيات والأجهزة الداخلية (هاردوير) من إنتل وتشمل عدداً من الحاسبات المحمولة المعتمدة على منصة Intel Centrino Duo والمجهزة بإمكانيات موائمة للبرمجيات العاملة على أنظمة مجهزة بمعالجات متعددة النواة، إضافة إلى نظام خادم لأغراض الحوسبة الفائقة يعتمد على معالجات Intel Itanium على أن يتم إضافة نظام خادم آخر يعتمد على معالجات السلسلة 5100 من معالجات Intel Xeon ثنائية النواة والتي تم إطلاقها مؤخراً. ويقوم المختبر بتقديم تقنيات حوسبة فائقة القدرة لأعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب على حد سواء لإدارة المشاريع والأبحاث والتطوير، حيث سيقدم المختبر الجديد للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين أحدث المستجدات التقنية وسيوفر لهم استخدام تقنية إنتل خلال مرحلة التطوير. كما أوضح سعادة وكيل الجامعة أن إنشاء المختبر يأتي في الوقت الذي يتزايد فيه اهتمام الجامعة بتنمية مهارات طلابها خصوصاً في مجال الحوسبة كإحدى المهارات الشخصية التي يعمل على تعزيزها برنامج المهارات الشخصية الذي أنشأته الجامعة كأحد التعبيرات العملية عن تبنيها تجربة التأهيل الشامل للطلاب، كما أن الجامعة حريصة - من ناحية أخرى - على تعزيز استخدام الحاسب الآلي وتوظيف تقنياته المتطورة في العملية التعليمية وتحويل الفصول الدراسية إلى فصول ذكية وتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس في هذا المجال. من جانبه، صرح علاء أبو نجم، مدير العلاقات الإستراتيجية لقطاع الطاقة في شركة إنتل الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا: (تشكل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بيئة مثالية لإبراز قدرات شركة إنتل الريادية من خلال هذا المختبر. وما من شك أن تعاون الطرفين في هذا المشروع يعزِّز من السمعة الأكاديمية المتميِّزة التي تتمتع بها الجامعة، فضلاً عن تعزيز علاقاتها القوية مع الصناعة المحلية). جدير بالذكر أن (مختبر الامتياز لقطاع الطاقة) سيستضيف دورات تدريبية متواصلة حول أدوات إنتل ومكتباتها البرمجية، إضافة إلى تقنيات اختبار البرمجيات مما يسمح لطلاب الجامعة باكتساب خبرة عملية قيمة، إضافة إلى عمل المختبر كمنصة للشركات العاملة في ميدان الطاقة الراغبة بتطوير واختبار حلولها باستخدام تقنيات إنتل. هذا وكانت شركة إنتل قد استضافت أولى دوراتها التدريبية خلال شهر مايو الماضي في هذا المختبر. وتعد إنتل كوربوريشن أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، وإحدى الشركات الرائدة في تصنيع منتجات الكمبيوتر والشبكات والاتصالات.