هزَّ اعتداءان بالقنابل كابول أمس الأربعاء ما أدى إلى سقوط قتيل على الأقل وأكثر من أربعين جريحاً بعد 24 ساعة فقط على هجومين مماثلين شهدتهما العاصمة الأفغانية. وقالت وزارة الدفاع إن أربعين عسكرياً أفغانياً جرحوا، إصابات معظمهم طفيفة، في انفجار قنبلة أخفيت في عربة صغيرة لدى مرور حافلتهم في جنوبالمدينة عند قرابة الساعة 7.00 (2.30 تغ) من أمس الأربعاء. وبعد حوالي ساعة انفجرت قنبلة أخرى أخفيت في عربة في شمال العاصمة وأدت إلى سقوط قتيل وأربعة جرحى بحسب وزارة الداخلية. واستهدفت القنبلة باصاً كان ينقل موظفين أفغاناً. وأعلنت وزارة الداخلية أنه تبيَّن أن انفجاراً ثالثاً، أشاع التباساً حول عدد الاعتداءات، كان عرضياً. وكان اعتداءان أوقعا الثلاثاء خمسة جرحى في كابول التي كانت حتى الآن في مأمن من موجة الاعتداءات التي نسب معظمها إلى حركة طالبان ووقعت خصوصاً في جنوب البلاد وشرقها. واستهدفت معظم لاعتداءات التي وقعت في كابول في الساعات ال24 الأخيرة أفغاناً في حين كانت قوات التحالف العسكري بقيادة أميركية أو الحلف الأطلسي غالباً ما تستهدف في العاصمة الأفغانية. وأعلن متحدث باسم طالبان مسؤولية الحركة عن الاعتداءات. وغالباً ما تعلن حركة طالبان مسؤوليتها عن مثل هذه الاعتداءات دون أن تكون نفذتها فعلاً. وأعطى المتحدث أمس الأربعاء تفاصيل عن الانفجار في جنوبأفغانستان تبيّن أنها ليست دقيقة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال محمد زهير عزمي إن الانفجار الأول استهدف حافلة تابعة للجيش الوطني الأفغاني وأصاب (أربعين ضابطاً بجروح طفيفة). وأفاد مصدر أمني أن القنبلة التي أخفيت في عربة متوقفة على جانب الطريق انفجرت بعيد الساعة 7.00 بالتوقيت المحلي (2.30 تغ) لدى مرور الحافلة في جنوبالمدينة على بعد مئات الأمتار من فندق سيرينا الفخم ومقار عدة وزارات. وفقد السائق السيطرة على الحافلة التي اصطدمت بمتجر على بعد أمتار من هناك قبل أن تحترق بالكامل. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن رجال إطفاء تمكنوا من احتواء الحريق الذي شب في المتجر. وعلى الفور فرضت قوات الجيش والشرطة الأفغانية طوقاً أمنياً على المنطقة في حين جمع خبير في المتفجرات وشرطيون الشظايا في موقع الانفجار. وصرح متحدث باسم وزارة الداخلية يوسف ستانيزائي بأن الانفجار الثاني وقع عند قرابة الساعة 8.00 (3.30 تغ) في حي خاي خانا شمال المدينة وادى إلى سقوط قتيل وأربعة جرحى. وبحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع باتت حركة طالبان تستهدف العاصمة لأنها تتكبد خسائر كبيرة في المعارك الدائرة في جنوب البلاد. وقال (إن هذه الأعمال من فعل أعداء أفغانستان الذين تكبدوا خسائر كبيرة في الجنوب ونتيجة للعمليات الانتحارية ويريدون التعويض عن ذلك). وأفاد دبلوماسي غربي معتمد في كابول أن هذه الاعتداءات (ترمي إلى إلغاء الفكرة السائدة بأن كابول في منأى من مثل هذه الأعمال).