نجا مسنّ تجاوز الستين من العمر من الموت عطشاً رغم قطعه مسافة تجاوزت 25 كيلومتراً صباح أمس في صحراء تقع جنوب مدينة ظلم بعدما تعطلت سيارته التي كان يستقلها هو وابنه البالغ من العمر عشرين عاماً. المسن وابنه كانا قادمين من محافظة بيشه وبعد دخولهما محافظة الخرمة قررا سلك الطريق الصحرواي على سيارتهما الجمس باتجاه ظلم اختصاراً لمسافة الطريق المسلفت وبعد اقترابهما من مدينة ظلم تعطلت السيارة وحاول الابن ووالده المسن إصلاحها دون جدوى فما كان من الابن إلا الاتصال على أقربائه قبل أن ينقطع الإرسال وبالفعل استطاع إبلاغهم والذين بدورهم أبلغوا الجهات الأمنية بظلم. المسنّ قرر قطع المسافة المتبقية سيراً على الأقدام لإنقاذ ابنه بعد نفاذ ما معهما من مياه وبالفعل سار على أقدامه في الوقت الذي استنفرت فيه شرطة ظلم بقيادة النقيب حامد الثبيتي وبمساندة رئيس نقطة عميرة الرقيب هديب الغنامي وفرق الدفاع المدني بقيادة وكيل رقيب فريح العتيبي ووكيل رقيب باتع السبيعي والجندي هندي سرحان حيث تم البحث عن السيارة إلى أن عثر عليها وعثر على الشاب بالقرب منها وقد أعياه التعب وشدة العطش وتم على الفور إسعافه ونقله لمدينة ظلم فيما بدأ البحث عن المسن وذلك باتباع أثره إلى أن عثر عليه وقد اقترب من ظلم سيراً على الأقدام في الجو الحار وتم نقل المسن وابنه إلى مخفر شرطة ظلم، حيث قدما شكرهما وتقديرهما للجهات الأمنية على جهودها وسرعة استجابتها وإنقاذهما من الموت عطشاً.