سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك - حفظه الله - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد طالعنا خبر قيمة المخالفات المرورية بمدينة الرياض خلال خمسة أشهر التي بلغت 122 مليون ريال في العدد 12252 السبت 17-3-1427ه وحول هذا الموضوع نقف معه عدة وقفات: 1 - قائد المركبة في المملكة يعتبر من أقل الشعوب المتحضرة توعية في قيادة المركبة وأقلهم معرفة بالمخالفات التي يعاقب عليها المرور. وأقلهم كذلك في معرفة الأخطار المترتبة على المخالفات أيا كانت. 2 - التفاعل الإعلامي المنظم عبر وسائل الإعلام مفقود، لماذا لا تكون هناك صفحة أسبوعية في جميع الصحف يتم من خلالها معالجة الأخطاء والحوادث المرورية وكذلك عرض اللوحات المرورية وشرح مدلولها؟ فكم من لوحة يراها الناس ومعناها غائب عنهم والسبب عدم التوعية. 3 - كذلك هل يتم استثمار جزء من مبلغ المخالفات في طباعة كتب ومطويات وإعداد برامج ومسابقات في التوعية المرورية.. لأن القاعدة الفقهية تقول العلم قبل القول والعمل.. فالواجب تعليم الناس قواعد ونظم المرور بشكل دائم ودوري مثل بداية الصيف ومع بداية العام الدراسي.. وإعداد مسابقات لطلاب المتوسط والثانوي والجامعي. 4 - المخالفات المالية محدودة الأثر لأن أغلب الناس لا يبالي بمخالفة قيمتها كذا وكذا من الريالات.. ولكن حجز المركبة هو الرادع الحقيقي فبمجرد المخالفة يتم تسلُّم السيارة وإيقافها لمدة يحددها نوع المخالفة وإطلاق سراح قائدها. وبعد انتهاء المدة يسدد قائد المركبة تكاليف نقل سيارته وأجرة المواقف التي هي متوقفة فيها.. وأكاد أجزم بأن عقوبة الحجز أقوى رادع لكل مخالف. ويؤمن قائد المركبة بأن الهدف حماية الجميع وليس الهدف من هذه الحملات الكسب المادي فحسب. 5 - كثير من الشباب غير مبال بالمخالفات المرورية لأنه غالبا لا يسدد هذه المخالفة فالوالد أو الوالدة هي التي ستدفع هذا المبلغ فتطبيق حجز المركبة هو الأنسب والأكثر تأثيرا.. وختاما لا ننكر الجهود الكبيرة للأخوة في المرور وحل كثير من المعضلات وابتكار العديد من الحلول في هذا السبيل لكن التوعية تبقى الأهم. والسلام عليكم علي بن سليمان الدبيخي - بريدة - ص.ب: 2906