تشكل التربية الهاجس الكبير لكل المجتمعات باعتبار أن التربية السليمة والصالحة تبني الأمم والشعوب والمملكة العربية السعودية تنطلق من الثوابت الإسلامية وتسعى حكومتنا الرشيدة أيدها الله وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله سعيا حثيثا في الاهتمام بمجال التربية والتعليم كما كان لهما اهتمام كبير في ميدان التربية الخاصة، وما نشاهده اليوم في التوسع في برامج التربية الخاصة دليل حي على هذا التوجه والاهتمام الحكومي من ولاة الأمر حفظهم الله كما أن العمل الخيري في المملكة شهد في الآونة الأخيرة نقلة نوعية متميزة في خدمات فئة ذوي الاحتياجات الخاصة عن فئة غالية على الجميع وشريحة لا يستهان بها عليها حقوق ولها واجبات ولا يعني ذلك استدرار العطف أو الشفقة نحوهم بل الاقتناع بأنهم أعضاء فاعلون في المجتمع وبإمكانهم تقديم خدمات جليلة للوطن حسب قدراتهم الجسمية والعقلية فنحن لابد أن نعطيهم الثقة ونشجعهم نحو الانخراط في التعليم على مختلف مستوياته. والأمانة العامة للتربية الخاصة تهدف إلى تقديم الخدمات التربوية والتعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة وتقوم من خلال المتخصصين المدربين على فئاتهم والعمل على تطويرها وتنمية المواهب لديهم عبر الوسائل المناسبة من أجل الوصول بهم إلى أفضل مستوى وفق القدرات والإمكانات. والعمل مع هذه الفئات على مختلف إعاقاتهم عملا فيه خير وبركة وأجر ومثوبة من الله تعالى فكل من يستطيع أن يعمل مع هذه الفئات يحتسب الأجر من الله ولا يجعل صدره ضيقا حرجا بل يتمتع برحابة الصدر وسعة الأفق حتى يقدم ما لديه من مواهب وقدرات وخدمات نحو هذه الفئة الغالية.