أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس الثلاثاء أن الولاياتالمتحدة حاليا غير قادرة على شن غارات عسكرية على طهران التي يشتبه في أنها تصنع السلاح النووي، لأنها تتحرك على عدة جبهات. وصرح الوزير خلال زيارة إلى ماليزيا أنهم لا يستطيعون.. الولاياتالمتحدة ليست قادرة على فرض المزيد من التضحيات على دافعي الضرائب.. ثمة عراقيل كثيرة في إيران وفلسطين.. إنهم لا يجرؤون على إشعال أزمة جديدة في المنطقة. وأضاف الوزير الإيراني خلال مؤتمر دول عدم الانحياز في ماليزيا أن الولاياتالمتحدة لا تريد أن تتحكَّم دول أخرى في التكنولوجيا النووية.. إنها سياسة الكيل بمكيالين وهي غير مقبولة. ويتوقع أن تتبنى المنظمة إعلاناً يدعم حق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية، وأفاد مشروع البيان أن مندوبي الدول الأعضاء يحذرون من أن أي هجوم قد يستهدف المنشآت النووية يشكِّل خطراً كبيراً على الناس والبيئة وانتهاكاً خطيراً للقوانين الدولية. وأضاف أن الوزراء جددوا التأكيد على الحق الأساسي وغير القابل للمصادرة لكل دولة في تطوير أبحاث الطاقة النووية وإنتاجها واستخدامها لأغراض سلمية، وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين أن كبرى الدول في العالم مستعدة لضمان حق الطاقة النووية المدنية لإيران شرط أن تتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من جهة أخرى قال متحدث صيني أمس الثلاثاء إن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا ستجتمع الخميس في فيينا للبحث في عرض محتمل لإيران، وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيانشاو في لقاء دوري مع الصحافيين سيكون هناك لقاء.. هذا صحيح وسيشارك فيه نائب وزير الخارجية داي بينغوو، وكانت مصادر دبلوماسية في فيينا رجحت الاثنين عقد هذا الاجتماع.. وتحاول الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) وألمانيا الاتفاق منذ أسابيع على موقف مشترك في مواجهة إيران التي بدأت تخصيب اليورانيوم، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية مجدداً موقف الصين من الملف النووي الإيراني، وقال إنه من مصلحة كل الأطراف المعنية تسوية المشكلة النووية الإيرانية بطريقة سلمية وعن طريق مفاوضات دبلوماسية، مشدداً على أن ذلك هو (إرادة الأسرة الدولية). وأضاف ليو في ظل الظروف الحالية يجب أن تتبنى الأطراف المعنية موقفاً بناءً وتوفر جواً مناسباً لاستئناف المفاوضات.
