اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة روسيا والاتحاد الأوروبي التي افتتحت في سوتشي اليوم مناقشة المسائل المتعلقة بتعزيز الاستقرار والأمن الدوليين، وتسوية النزاعات في البلقان والشرق الأوسط. وقال الرئيس بوتين في الجلسة العامة: (أؤكد مرة أخرى على أهمية الحوار السياسي الخارجي بين روسيا والاتحاد الأوروبي). وأضاف أن روسيا ترى في الاتحاد الأوروبي أحد شركائها الرئيسيين. وأعاد الرئيس بوتين إلى الأذهان أن الجانبين باشرا في العام الماضي بإنشاء مجالات التعاون المشتركة الأربعة، وهي المجال الاقتصادي، ومجال الأمن الداخلي والقضاء، والأمن الخارجي والعلوم والثقافة.وأعرب بوتين عن أمله في أن تدخل اتفاقية تسهيل نظام منح التأشيرات بين روسيا والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ قبل نهاية العام الحالي. ومن المقرر أن يوقع الجانبان في ختام قمة سوتشي اليوم اتفاقية إبعاد المهاجرين غير الشرعيين، والاتفاقية الخاصة بتسهيل نظام منح تأشيرات الدخول. وقال بوتين: إن توقيع هاتين الاتفاقيتين يُعطي دافعاً قوياً للمبادرات العملية، والعلاقات الثقافية والعلمية، والتبادل الشبابي بين الجانبين. وتنص الاتفاقية الثانية على تسهيل إجراءات منح تأشيرات الدخول لمواطني روسيا وبلدان الاتحاد الأوروبي. وتشمل الطلاب وموظفي الدولة والشخصيات الثقافية والصحفيين ورجال الأعمال. وقد افتتحت اليوم في مدينة سوتشي الروسية الواقعة على البحر الأسود قمة روسيا والاتحاد الأوروبي. ويمثل الاتحاد الأوروبي فيها المستشار النمساوي فولفغانغ شوسل الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي حالياً. ويتوقع أن يكون التعاون بين روسيا والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة موضع اهتمام خاص. إلى ذلك، دعا الرئيس الروسي إلى تنشيط الدعم الدولي المقدم لإفريقيا، والجمع بين الدعم الخارجي والإجراءات التي تتخذها البلدان الأفريقية نفسها. وأفاد المكتب الصحفي للكرملين أن الرئيس بوتين بعث اليوم ببرقية تهنئة إلى رؤساء حكومات البلدان الأفريقية بمناسبة يوم أفريقيا. وجاء في برقية التهنئة: (ستبذل روسيا بصفتها الدولة التي تترأس مجموعة الثماني الكبار في هذا العام كل ما في وسعها من أجل ضمان تواصل نشاط المجموعة في الاتجاه الأفريقي). وأعرب بوتين عن قناعته بأن الموضوعات التي ستناقش في قمة المجموعة التي ستعقد في مدينة سانت بطرسبورغ في شهر تموز - يوليو القادم، وهي أمن الطاقة، ومحاربة الأمراض المعدية، ومشكلات التعليم تستجيب بالكامل لمصالح شعوب أفريقيا). وأكد على أن استضافة موسكو لجلسة منتدى الشراكة مع أفريقيا في شهر تشرين أول - أكتوبر من هذا العام ستصبح مرحلة مهمة في صياغة المواقف الخاصة بتقديم دعم شامل للقارة الأفريقية.