أعلنت مجموعة قالت إنّها تنتمي إلى تنظيم القاعدة، في بيان نُشر على شبكة الإنترنت أمس الأحد مسئوليتها عن محاولة اغتيال رئيس المخابرات الفلسطينية طارق أبو رجب وهددت باستهداف شخصيات فلسطينية أخرى من بينها الرئيس الفلسطيني. وقال البيان الذي لا يمكن التأكد من صحته (إننا في تنظيم قاعدة الجهاد - ولاية فلسطين - نعلن المسؤولية الكاملة عن هذه العملية التي تثبت للجميع تمكُّننا من الوصول إلى رأس الكفر), وفقاً لتعبير البيان. وكان أبو رجب أصيب يوم السبت بجروح بالغة في انفجار استهدف مقر الاستخبارات في غزة ما أسفر عن وفاة أحد مرافقيه. وأكد البيان أنّ (إخوانكم في تنظيم قاعدة الجهاد في فلسطين تمكنوا من الوصول إلى مقر عمل المرتد عن دين الإسلام طارق أبو رجب). وأضاف (رغم شدة التحصين والتعقيدات العملية تمكّن المجاهدون من زرع عبوة في المصعد الخاص لهذا المرتد الذي طالما لقي المجاهدون التعذيب في سجونه، لكن المجاهدين تسرّعوا في تفجير العبوة إذ كان من المقرر أن تنفجر بعد انغلاق المصعد). وهددّت المجموعة بمزيد من الاغتيالات مؤكدة ان (هذه العملية ما هي إلا حلقة من سلسلة اغتيالات وإنزال العقاب بالمرتدين الكفار)، حسبما جاء في البيان. وأضافت ان (كلاً من الأسماء التالية هي محطة أهدافنا القادمة: أولاً محمد دحلان وثانياً محمود عباس وسمير المشعراوي وأبو علي شاهين). وفي ذات السياق قالت قوات الأمن الفلسطينية إنّها أحبطت محاولة لقتل رشيد أبو شباك القيادي الأمني الرفيع للرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد يوم واحد من إصابة طارق أبو رجب. وقال ضابط بالأمن الوقائي الفلسطيني لرويترز إنه جرى العثور على قنبلة وزنها 70 كيلو جراماً خارج منزل أبو شباك وجرى تفكيكها. وتابع قائلاً (إنه يعتقد أن القنبلة كانت ستفجر حين يغادر أبو شباك منزله متوجهاً إلى عمله) وأضاف أن من المعتقد أن هذه كانت محاولة اغتيال غير أنه لم يحدد أسماء مشتبه بهم. وشباك عضو في حركة فتح التي كانت مهيمنة لفترة طويلة وأطاحت بها حكومة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في انتخابات جرت في يناير - كانون الثاني. ومع تعرُّض حكومة حماس لعقوبات دولية تحوّل التوتر بين الفصائل إلى أعمال عنف في الشوارع. وفي التطورات أيضا ما أعلنته مصادر فلسطينية عن استشهاد الفلسطينية عائشة فارس أبو مسلم (45 عاماً) في مخيم بلاطة بنابلس برصاص قوات الاحتلال خلال إطلاق الجنود النار على منازل المواطنين في المخيم. وزعمت قوات الاحتلال ان المواطنة أصيبت بالرصاص خلال الرد على نيران مسلحين فلسطينيين خلال حملة تمشيط ومداهمة واقتحام للمخيم. إلى ذلك قررت الحكومة الإسرائيلية أمس الإفراج عن مبلغ خمسين مليون شيكل (11 مليون دولار) لشراء أدوية ومعدات طبية للفلسطينيين، على ما أعلنت رئاسة مجلس الوزراء الإسرائيلي. وأوضح المصدر ان هذا المبلغ المالي سيقتطع من الأموال التي جمّدتها إسرائيل في إطار العقوبات المفروضة على حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ويطاول هذا الإجراء الذي قررته إسرائيل اثر فوز حماس في الانتخابات التشريعية في نهاية كانون الثاني - يناير مبلغ خمسين إلى ستين مليون دولار من الرسوم الجمركية التي تتقاضاها إسرائيل على المنتجات والبضائع المستوردة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والتي يترتب تسديدها للسلطة الفلسطينية. وفيما يتصل بالعقوبات على حكومة حماس فقد أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ان جهود الدول الغربية لتضييق الخناق وعزل الحكومة الفلسطينية تبوء بالفشل. وأضافت ان إسرائيل والدول الغربية تتباحث في كيفية تقديم بعض المساعدات للفلسطينيين ونبهت إلى انهم لا يملكون خيارات عدة لأن انهيار السلطة الفلسطينية يضر بإسرائيل وبعملية السلام اكثر مما سيضر بحركة حماس. غير ان الصحيفة شددت في مقالها على ضرورة ان تكون الحكومات حذرة في مساعيها وقالت ان الحاجة تدعو لاتخاذ سبل تحمى الفلسطينيين العاديين من الجوع والأمراض فيما تواصل العزل السياسي لحماس. وقالت انه على الرغم من رفض إسرائيل لحماس إلاّ انه من مصلحتها السماح بأن تستخدم الأموال الفلسطينية لسد حاجات الفلسطينيين وان تسمح كذلك بمرور البضائع إلى قطاع غزة وخارجه.وشددت الصحيفة في الوقت ذاته على ضرورة ان تقوم الحكومات الغربية بمنع تمويل أعضاء حكومة حماس أو من وصفتهم بالمسلحين في أجهزة الأمن إلا إذا اتخذت الحكومة إجراءات جدية ضد الإرهاب.