رحب الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي أعلنت إعادة انتخابه ليل الأحد الإثنين اللجنة الوطنية الانتخابية المستقلة، بفوزه مشيداً ب(النضج السياسي) الذي يتحلى به الشعب التشادي. وقال ديبي في تصريح صحافي بعد إعلان نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الثالث من أيار - مايو، (أحيي الشعب التشادي، الشعب الناضج، الشعب الذي يتمتع بنضج سياسي. لقد قام الشعب بالاختيار، والاختيار هو أنا). وأضاف: (بهذا الانتصار خذلتم الذين كانوا يقولون أمس إن تشاد ستنفجر، وهذا يثبت مرة أخرى ان الديموقراطية على ما يرام في تشاد وهي تحرز تقدماً). وخلص ديبي إلى القول (هذا المساء، سنحتفل بالانتصار. وغدا، تنتظرنا البلاد للبدء بورش كبيرة). وقالت (رويترز) إن إعادة انتخاب ديبي أمر شكلي على نطاق واسع بعد ان قاطعت أحزاب المعارضة الانتخابات بوصفها مهزلة. ورفض بالفعل المتمردون الذين شنوا هجوماً في 13 أبريل نيسان على العاصمة انجمينا قتل خلاله مئات الاشخاص عرض ديبي بإجراء حوار. وقد أعيد انتخاب ديبي، لمدة خمس سنوات، بحصوله على 77.53% من الأصوات في الدورة الأولى، وهو بذلك يكون قد فاز بفترة رئاسية ثالثة تستمر خمس سنوات. وحصل أربعة من المرشحين المنافسين على نسب تراوح بين 3.7 في المئة و8.9 في المئة من الأصوات. ورغم مقاطعة أحزاب المعارضة الكبرى في البلاد للانتخابات إلا أن مراقبي الانتخابات من الاتحاد الافريقي والمنظمات غير الحكومية وصفوا عملية التصويت بأنها كانت نزيهة وعادلة إلى حد كبير، غير ان المعارضة التشادية اعتبرت الانتخابات مهزلة. يذكر أن ديبي استولى على السلطة في البلاد عام 1991 وأعلن نفسه فائزاً بانتخابات الرئاسة عامي 1996 و 2001. وأجرى تعديلاً على الدستور العام الماضي مهد له ترشيح نفسه لرئاسة البلاد والفوز بولاية ثالثة.