توجه الناخبون في تشاد الى مراكز الاقتراع أمس، للمشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي يتوقع ان تبقي الرئيس ادريس ديبي في السلطة، على رغم مقاطعة المعارضة وتهديد متمردين باللجوء الى العنف. ودعي 5.8 مليون تشادي الى اختيار رئيسهم بين خمسة مرشحين، يتقدمهم ديبي الذي تولى السلطة اثر انقلاب عام 1990 وانتخب رئيساً عام 1996 ثم أعيد انتخابه عام 2001. ويسعى ديبي 54 سنة الى الفوز بولاية ثالثة من خمس سنوات بعدما عدل الدستور العام الماضي، على رغم احتجاج المعارضة التي قررت مقاطعة الانتخابات، ودعت الناخبين الى البقاء في منازلهم. وأصر الرئيس التشادي على إجراء الانتخابات في موعدها، رافضاً دعوات المعارضة الى أرجائها والتحفظات الدولية، غير عابئ بتهديدات المتمردين الذين شنوا هجوماً فاشلاً على نجامينا في الثالث عشر من نيسان ابريل الماضي. ويقول أنصار ديبي انه الشخص الذي يضمن الاستقرار في مواجهة امتداد الصراع من اقليم دارفور الذي يمزقه العنف. ويتهم ديبي الحكومة السودانية بمحاولة إطاحته. لكن معارضين يقولون ان حكمه الممتد منذ 16 عاماً أصبح فاسداً ومستبداً بدرجة متزايدة. وقال ديبي بعدما أدلى بصوته يحيط به الحرس الرئاسي:"المهم هو ان لدينا انتخابات اليوم"، معتبراً ان"هذا يثبت ان الشعب التشادي ناضج. ولن تكون هناك مقاطعة"للانتخابات. ولم يتوجه مبكراً الى مراكز الاقتراع الموقتة التي أقيمت تحت الأشجار على الأرصفة المتربة في العاصمة نجامينا، سوى أعداد صغيرة من الناخبين. وقال زكريا ماري محمد حسن 21 سنة، وهو طالب أدلى بصوته في إحدى ضواحي نجامينا:"نحن نريد السلام والتنمية للبلاد"، معتبراً انه يجب اللجوء الى صندوق الاقتراع بدلاً من البندقية". وانتقد مقاطعة المعارضة وتهديد المتمردين بتعطيل الانتخابات.