مع اقتراب الصيف تبدأ المعاناة السنوية لأهالي الرس في البحث عن المياه الصالحة للشرب مصادرها نقاط التحلية المنتشرة في أحياء المحافظة والتي تحولت إلى مورد تجاري لأصحابها لأنها تلاقي رواجاً كبيراً المصدر الآخر الآبار السطحية المنتشرة غرب المحافظة بشكل عشوائي آبار مكشوفة تعتمد اعتماداً كلياً على مياه الأمطار الموسمية، آبار معرضة للتلوث تتخذها طيور الحمام مسكناً لها تعشش داخلها تقذف بمخلفاتها وما يتفق منها داخل المياه لتعبأ أيضاً القوارض والزواحف وما نفق منها يقع بمياهها تنقل بواسطة صهاريج لا تخضع للرقابة الصدأ ينحت جوانبها، تارة تعبأ بمياه غير صالحة للشرب لاحدى البنايات التي تحت التنفيذ وتارة تنقل مياها للاستهلاك الآدمي.. هذه الآبار تحوم حولها الشائعات بأن أصبحت حاضنة لبعض الأمراض في الآونة الأخيرة فلابد من إجراء من جهات الاختصاص في التأكد من سلامة وصلاحية هذه الآبار التي تعتمد عليها المحافظة بالشرب، هذه الآبار المعروفة بآبار الدخلة والناصفة والمطية ولا تقتصر هذه الآبار على هذه المناطق إنما تعتبر أهمها وإلا فغرب الرس تنتشر به هذه الآبار والأشياب في كل الشعاب والحل الأمثل لهذه الآبار بعد التأكد من صلاحية مياهها الزام أصحابها بوضع أغطية محكمة تمنع دخول وتعشيش الطيور والزواحف والقوارض داخلها ومتابعة الصهاريج الناقلة لهذه المياه ومراقبتها ومدى صلاحيتها لنقل مياه الشرب للمواطنين. الصرف الصحي أما الصرف الصحي فقد اتخذت المواشي منه مورداً لمشربها وتتغذى على نباتاته ومن أهم تلك المواشي الإبل بما يحمله ذلك السلوك من أخطار خفية قد تنقلها الإبل للمواطنين عند أكل لحومها أو شرب حليبها وهذا الوباء الذي تشكله مياه الصرف الصحي في مدخل الرس الشمالي القريب جداً من الطريق الرئيسي تنبعث منه الروائح الكريهة والتي تكتم انفاس القادمين للرس وايضاً قاطني الأحياء الشمالية بصفة خاصة ورغم الوعود منذ سنوات بتحويله إلى معالجة ثلاثية إلا أنه استمر على حالته التنقية بأحواض التثبيت وإطلاقه في مجرى وادي الرمة حيث البيئة الشجرية والتربة الطينية التي تساعد على بقائه آسنا على سطح الأرض ومرتعاً للبعوض وقد اتخذت البلدية بعض الإجراءات وبتوصية من المجلس البلدي منها على سبيل المثال وضع لوحات إرشادية تحذيرية على كامل المجرى تفيد بأن المياه غير صالحة للاستهلاك الآدمي أو الحيواني وفيها خطورة مباشرة. وكتابة خطابات لأصحاب المواشي من اجل إيضاح خطورة الرعي بهذه المناطق وإيقاع غرامات على المخالفين والرش المستمر للبعوض وهذه خطوات جديدة وجيدة فهل تكفي هذه الاجراءات المتخذة أم يجب اتخاذ إجراء وحل جذري لهذه المعاناة؟ مثال الإسراع بتحويل المعالجة هناك إلى معالجة ثلاثية لتخرج المياه صالحة وتزول المخاطر، هذا ما يتمناه مواطنو المحافظة خاصة بعد الدور الايجابي لهذا المشروع ومساهمته في خفض نسبة ارتفاع المياه الجوفية بعد أن كانت بعض الأحياء قد ظهرت على سطح الأرض وكانت مشكلة تعاني منها المحافظة ولكن لتكتمل حسنات هذا المشروع لابد من ازالة مخاطرة.