عندما تأتي عطلة نهاية الأسبوع لا يشعر شباب مدينة الرياض بشيء من التغيير مثلما يحدث في كثير من المدن الساحلية أو السياحية الأخرى. ولأن عاصمتنا الحبيبة لا تتمتع بالشواطئ ولا الأجواء المعتدلة فإنها تظل (طاردة)، وبخاصة مع عدم توفر المتنزهات الخاصة بالفئات الشبابية، ويلاحظ أن هذه الشريحة المهمة في المجتمع تكون في نهاية كل أسبوع بلا برامج، بل يصبحون هدفاً لأي برنامج جاهز من قِبل أي جهة كانت، وكثيراً ما يشاهد المارة أن الشباب يتجمهرون للتفرج على تصادم سيارتين أو مشاجرة أو غير ذلك من الأشياء التي يفترض أنها لا تعني إلا أصحابها فقط، كما نجد الشباب يخرجون من منازلهم بلا هدف، والبعض منهم يجوب الاستراحات والمقاهي بحثاً عن المجموعات ولتمضية الوقت؛ أي قتل الوقت دون خطة مسبقة، لذلك نجد الكثيرين منهم إذا دعاهم بعض أصدقائهم للحضور إليهم في أي مكان لا يمانعون من ذلك مهما كان الموقع بعيداً، وذلك لافتقارهم لأي برنامج يملأ فراغهم خلال نهاية الأسبوع. والرياض باعتبارها العاصمة وأكبر المدن السعودية بحاجة إلى ابتكار وسائل تسلية لتعويض افتقارها للشواطئ والسواحل الرملية والمرتفعات الباردة القادرة على الجذب والترفيه، وحتى يتم ذلك تبقى عطلة نهاية الأسبوع لدى شباب الرياض بلا برنامج ولا هدف ولا طعم ولا لون.