قرأتُ بتمعُّن ما سطَّره قلم الكاتب الأخ مطلق المطلق في صفحة مدارات في زاوية (لمسة وفاء)، وتحديداً في عدد (الجزيرة) 12271 بعنوان (منتديات). وعندما تأملت فيما كتب وجدت أنه قد أجاد في طرح الموضوع وكتب واقع ما يسجل في المنتديات من كلمات صففت وطرحت على أنها شعر وهي بعيدة كل البعد عن عالم الشعر، بل إنها كلمات شوَّهت الشعر عندما قيل عنها إنها قصائد وهي ليست كذلك. وأنا هنا لست بصدد الحديث عن هذا الموضوع؛ لأن أخي مطلق قد كفانا ذلك بالكتابة عن الوضع المزري الذي تعيشه الكثير من المنتديات، لكن لفت انتباهي وأنا أقرأ كلام أخي الجميل بيتاً ذيله في نهاية مقاله بأنه للشاعر الكبير محمد بن عبد الله القاضي التميمي، وقد كتبه بهذا اللفظ: الله من قافٍ ورا الصدر مكنون من خوف جهّال الملا يلعبونه والصحيح أنه قد أخطأ في البيت خطأ كبيراً لا يمكن أن يتناسب ويتناسق مع بقية كلمات البيت عندما قال في نهاية البيت (يلعبونه) بدلاً من (يدمرونه) كما جاءت الروايات بذلك. وبودي أن أسأل أخي: كيف القاف جهال الملا يلعبونه كما كتب؟! وكيف نفسر هذه الكلمة التي ليست متناسقة مع بقية الكلمات؟! ولو كان القاضي - رحمه الله - قال: يلعبونه، لكان ذلك مخالفاً لما جاء في بداية عجز البيت؛ لأنه لن يخاف من اللعب في القاف باللعب بترديده. ومع احترامي للكاتب فقد دمرت هذه الكلمة بيت القاضي، وكم أتمنى أن أجد من يفسرها ويقول إنها تناسب البيت وإن لم تكن منه، ولكن لا أظن أن لها تفسيراً يجعلها تتناسب مع بقية الكلمات التي وردت في بيت القاضي. هذه وجهة نظري، وتحتمل الصواب والخطأ. أما الكلمة الأخيرة من البيت والمناسبة له كما ذكرها الكثير من الروايات والشعراء فهي (يدمرونه)، وصدق بذلك - رحمه الله - فكم من بيت حرف وأوتي به على غير معناه، والبيت كما روي: الله من قاف ورا الصدر مكنون من خوف جهال الملا يدمرونه ختاماً: هذا ما أحببتُ توضيحه للجميع حفظاً للحقوق، متمنياً من الكاتب تقبل توضيحي هذا بصدر رحب، شاكراً له وللإخوة في صفحة (مدارات) ما يقدمونه من جهود جبارة في سبيل خدمة أدبنا وتراثنا الشعبي. صالح بن عبد الله الزرير التميمي الرس - ص. ب: 1200