إن الدولة - أيدها الله - تولي الاهتمام الكبير في صناعة السياحة الوطنية، حيث جعلت لها هيئة ودعمتها ماديا ومعنويا وتشجيعا لتواكب هذا العصر وتكون من أحسن دول العالم استثمارا في هذا المجال لأن بلادنا وهبها الله كل شيء من مقومات السياحة الطبيعية، لذا أناشد المسؤولين عن السياحة في بلادنا ورجال الأعمال وضع شركة مساهمة كبيرة تعنى بالسياحة وتستثمر الأراضي الحكومية خاصة في المناطق الجبلية والمناطق التي بها كثبان الرمال. وأضرب مثلا مدينة الدلم، حيث توجد أراضي حكومية غير مملوكة وكثبان الرمال كذلك استغلال الحدائق التابعة للبلدية ولو بالاستئجار منها وتفعيلها منتزها عاما لمدينة الدلم والزائرين لها ومعلوم أن مدينة الدلم تقع قرب العاصمة الرياض ويمر بها طريق دولي طريق الجنوب العام المار بحي الصحنة بالدلم ولأن تضاريس أرضها جبال ووديان وشعاب وتلال وكثبان رملية حمراء وكثرة النخيل والأشجار ووفرة المياه الجوفية، وأنها المتنفس الحيوي في فصل الصيف لسكان الرياض والخرج وبعض من المصطافين من دول الخليج العربي ومحط أنظار الزوار.. وتشجيعا للسياحة الوطنية في هذا الوطن الغالي الحاجة ملحة الى أهمية إنشاء منتزه وطني عام بالدلم وحكومتنا الرشيدة تسعى دائماً إلى النهوض بهذا الوطن الغالي المعطاء وتلبية لكل ما يعود عليه بالصالح العام وخاصة تطوير المجال السياحي الوطني في بلادنا.. شاكرين ومقدرين اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود لزيارة الدلم والاستطلاع المباشر على معالمها وآثارها وعلى نهضتها التي حققتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لها أسوة بجميع مدن المملكة العربية السعودية وبتوجيهات راعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده جعلهم الله ذخرا للإسلام والمسلمين.