رئيس تحرير جريدة الجزيرة اطلعت على ما نشر في جريدتنا الغراء الجزيرة في العدد 11580 يوم السبت الموافق 24- 4-1425ه في (عزيزتي الجزيرة) بعنوان (الجزيرة ذكرتنا بالمنتزه الذي أفل (الخرج ) منتجع سياحي عالمي لم يستثمر بعد) بقلم الاخ العزيز حمد بن عبدالله بن خنين من أبناء مدينة الدلم المتألق دائماً بالكتابة في شتى المواضيع المختلفة ومنها الثقافية والاجتماعية والأدبية، وحقيقة ما يشدني دائما في مجمل كتاباته ما يطرح من النقد الهادف البناء للمصلحة العامة للجميع في بناء المجتمع وتطوير مدن الخرج في كافة مجالات الحياة وخاصة (مدينة الدلم) لرفع ملاحظاته واقتراحاته للدوائر الحكومية وخاصة الخدمية منها والمرتبطة بخدمة الجمهور مباشرة، وبصفة خاصة مدينة الدلم التي تقع على طريق الجنوب الدولي ويعتبر الطريق الرئيسي لأبناء دول الخليج العربي والمنطقة الشرقية والعاصمة الرياض وغيرها من مدن المملكة للتوجه الى مصيفنا في جنوب المملكة، مما يحتم على بلدية مدينة الدلم ضرورة الاستفادة الاقتصاية من ذلك بالاهتمام بالحدائق والأماكن الترفيهية مما يعود بالاسهام بتطوير المدينة والنهوض بها على أعلى المستويات في كافة المجالات والاهتمام بالمداخل واللوحات الارشادية والتريحيبية والأشكال الجمالية، كما يوجد العديد من المواقع من المخططات السكنية القائمة حالياً (مخصصة لحدائق عامة) والتي لم تستغل الاستغلال الأمثل إلا بوجود حديقة مثالية بها كافة الخدمات لتكون متنفسا للأهالي والمقيمين والعابرين، وما نشاهده على ارض الواقع والحقيقة انه لا يوجد الاهتمام بالحدائق بصفة عامة وخاصة (حديقة الضاحي شرق المدينة التي اهملت بشكل كبير في الفترة الأخيرة وخاصة قسم العوائل والاطفال وعدم الاهتمام بتقليم الاشجار وتنسيقها على أشكال جميلة وصيانة الطرقات الداخلية بها وهذه المعوقات تسببت في هجرها من الزائرين، وهناك حديقة الخزان الواقعة على طريق الجنوب الدولي لابد من اعادة تأهيلها وتخطيط الحديقة من جديد وادخال كافة الخدمات اللازمة لها وخاصة إنشاء مسجد بكافة مرافقه وكافتيريا لخدمة الزائرين والعابرين بوجه خاص، وخير دليل على عدم الاهتمام بالحدائق الإزالة الكاملة (لحديقة الصناعية) الواقعة على شارع الثلاثين بحي الصحنة بحجة استثمارها كورش صناعية ومحلات تجارية خاصة بقطع الغيار لكافة المهن الصناعية، ولكن للاسف الشديد بقيت ارض بيضاء منذ سنوات ولم يتم تنفيذ المخطط المعد لذلك رغم الجهود الذاتية التي بذلت سابقاً لانشائها والتي ذهبت بسبب السرعة في اتخاذ القرار الارتجالي، ان الامر يتطلب إنشاء (قسم متخصص للحدائق والمتنزهات في جهاز بلدية مدينة الدلم على ان يدير هذا القسم من المختصين من مهندس زراعي وفنيين من خريجي المعهد الزراعي على اقل تقدير) وإعادة النظر بكل دقة وجدية في المتنزهات والحدائق القائمة حالياً من حيث الترتيب والإعداد والسقيا والصيانة العامة وتزويدها بما تحتاجه في كافة المجالات (وخاصة ألعاب الأطفال والعوائل). مع النظر بكل جدية بتطبيق الاراضي المخصصة للحدائق في المخططات الجديدة على ارض الواقع في كافة أنحاء المدينة (لإنشاء مزيد من الحدائق والاهتمام بصفة خاصة بقسم الاطفال والعوائل)، ان عدم استغلال ارض الحديقة ومخطط المدينة الصناعية الجديدة غرب الصناعية الحالية يعود الى السماح بمنح التراخيص لإقامة الورش والمستودعات وغيرها على طريق الجنوب وشوارع وسط المدينة ونضرب مثلا حيا في هذه العشوائية الواضحة للجميع (هناك الورش والمستودعات ومعارض السيارات على طريق العذار وخاصة من غرب وادي ام الحصاني) وهنا لابد من التوجيه الحقيقي للعمل على ارض الواقع وليس الرد في وسائل الإعلام (ان كافة ما ذكر غير صحيح وان كافة الحدائق تحظى برعاية جهاز البلدية وليست هناك عشوائية في الترخيص سواءً للورش او المعارض او المستودعات وغيرها، ان التوجه الحقيقي هو ضرورة توحيد العمل بكل جدية والخاص بتوقيف التراخيص العشوائية وعدم منحها إلا داخل نطاق المنطقة الصناعية واستغلال المخطط الجديد للصناعية التي تم ترخيصه لهذا الغرض وليس ترخيص استراحات خاصة داخل هذا المخطط التي انتشرت فيه بشكل عشوائي للحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة، نتوجه نحن أهالي مدينة الدلم جميعا للجهات المختصة في وزارة الشؤون البلدية والقروية والمديرية العامة للشؤون البلدية والقروية في منطقة الرياض وبلدية مدينة الدلم والدفاع المدني بالدلم والجهات المختصة الاخرى بتكوين لجنة من المختصين ومن المهندسين والفنيين ولا يمنع الاستعانة باستشارة واخذ الرؤى ممن لديه خبرة في هذه المجالات لوضع المخططات اللازمة لتنفيذ ما تم طرحه في برنامج زمني محدود لا يتجاوز سنة لإعادة هيكلة المدينة ومنع كافة التجاوزات والعشوائية داخل الاحياء والطرقات الداخلية والسريعة، مع التوجه بالتنسيق الكامل مع مقام ديوان محافظة الخرج وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود محافظ الخرج لاعطاء اللجنة الدعم الكامل لتنفيذ ما تراه مناسباً للجميع ويصب في المصلحة العامة لتطوير وتحسين مدينة الدلم بشكل عام. نسأل الله التوفيق والسداد للجميع. صالح بن حسن بن عبدالرحمن السيف من أهالي مدينة الدلم