يشارك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة وأكثر من 500 شخصية ومتحدث وخبير من 20 دولة خليجية وعربية ودولية إضافة إلى أكاديميين وخبراء وباحثين ورواد العمارة والتخطيط في الهيئات والجامعات من مختلف دول العالم في فعاليات ملتقى جدة الدولي العمراني الذي تنطلق فعالياته يوم غد الأحد 18 ربيع الأول 1427ه في فندق هيلتون بجدة ويستمر أربعة أيام. وشدد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم العمران صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالله بن مقرن آل سعود على أهمية انعقاد الملتقى. وقال إن الملتقى الذي تنظمه الجمعية السعودية لعلوم العمران بالتعاون مع وكالة روثانا يجسد التطور الكبير الذي حققته المملكة في مجال التطوير والارتقاء بالفكر العمراني. وأكد سموه أن الجمعية تهتم بعلوم العمران ومجالاته المختلفة وتجمع المتخصصين من جميع قطاعات الدولة في هذا المجال. وأضاف أن من أهداف الجمعية إحياء وتطوير التراث الفكري المعماري العربي والإسلامي وإيجاد هوية مميزة للبيئة العمرانية السعودية تتمشى مع متطلبات العصر وتتلاءم مع احتياجات المجتمع بكل قطاعاته الخاصة والعامة إلى جانب رفع مستوى الأداء وتوطيد الصلة والترابط بين المعنيين في مجالات العمران المختلفة. وأوضح أن الجمعية تسعى من خلال فروعها لتكون منتدى يجمع المختصين في حقول التخطيط والتصميم العمراني والعمارة وتنسيق المواقع والتصميم البيئي والداخلي وما يرتبط بها من تخصصات في مجالات المعرفة. من جهته قال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس محمد المخرج أن ملتقى جدة العمراني الدولي يعد باكورة الملتقيات العمرانية الدولية التي تنفذها الجمعية ويعقبه أيضاً ملتقى الرياض الدولي العمراني ويصاحب الملتقى معرض دولي تعرض فيه جميع الجهات ذات العلاقة بالعمران كل ما يعكس ما توصل إليه العلم الحديث في مجال العمران وكذلك المشاريع والمخططات العمرانية والحضرية والمنتجات ذات العلاقة. وأضاف أن مجلس إدارة الجمعية أقر إصدار مجلة عمرانية باسم العمران ومجلة أخرى إلكترونية عبر صفحات الإنترنت باسم الجمعية السعودية لعلوم العمران إلى جانب إقرار جائزة التميز العمراني لأفضل المشاريع العمرانية وهي جائزة سنوية تنظم على مستوى الفروع والمشاريع الفائزة سوف تشارك في منافسات على مستوى المملكة. وبين المخرج أن الجمعية أقرت أيضاً إقامة الملتقى العلمي السنوي لخدمة المهندسين وأصحاب المهنة والمجتمع وتحسين مستوى التطبيقات العمرانية في المملكة وفي المجال التعليمي بالجامعات والارتقاء بالفكر والمارسة العمرانية ونشر الوعي العمراني في المملكة وتنظيم مسابقات للمعماريين ومنها جائزة التفوق العمراني. وأشار إلى أن الجمعية ينتمي إليها ما يزيد عن 1200 عضو بالفروع التابعة لها منهم 70 في المائة معماريون و20 في المائة من تخصصات هندسية أخرى و10 في المائة من طلاب كليات العمارة والتخطيط بجامعات المملكة. من جهته أكد رئيس مجلس إدارة شركة مكة للإنشاء والتعمير عبدالرحمن فقيه الراعي الرسمي للملتقى على أن ملتقى جدة العمراني الدولي والمعرض المصاحب له يأتي في ظل التوجه الجديد من أجل أن تأخذ هذه الملتقيات بعد دولياً بعد انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية واستقطاب المملكة للعديد من المشاريع الضخمة على المستوى العالمي وكون المملكة الآن محط الأنظار فيما تشهده من نهضة اقتصادية وعمرانية هائلة تعكس مكانتها الاقتصادية القوية وكذلك مكانتها في مجال العمران. وأضاف أن تلك المكانة العمرانية تبرز من خلال عمارة الحرمين الشريفين والمشروعات العملاقة الأخرى كمدينة الملك عبدالله الاقتصادية ووقف الملك عبدالعزيز ومشاريع التطوير العمراني بمكةالمكرمة مثل مشاريع شركة مكة للإنشاء والتعمير وجبل عمر والمشروعات الأخرى. ونوه فقيه بالاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من أجل أن تكون مكةالمكرمة في مصاف الدول المتقدمة عمرانياً وتخطيطياً لتستوعب كافة زوارها من المعتمرين وحجاج بيت الله الحرام.