قالت الشرطة إن صاروخاً سقط على فناء مدرسة في شرق أفغانستان امس الثلاثاء فقتل ستة تلاميذ وأصاب نحو 15 آخرين. وقع الهجوم خارج أسد آباد عاصمة إقليم كونار الشرقي، حيث ينشط مقاتلو طالبان ومتشددون متحالفون معهم. وقال مسؤول بالشرطة (أطلق أعداء أفغانستان صاروخين أصاب أحدهما مجمع مدرسة ابتدائية، حيث كان أطفال بينهم بنات منهمكين في الدراسة في الفناء). وأضاف أن ستة أطفال قتلوا وأصيب نحو 15 آخرين بجروح. وعادة ما يصف مسؤولو الحكومة الأفغانية مقاتلي طالبان وحلفاءهم من المتشددين بأنهم (أعداء أفغانستان). وأصاب الصاروخ الثاني قاعدة للشرطة ولكن المتحدث قال إنه لا علم له بوقوع إصابات أو أضرار هناك. وتصاعدت أعمال العنف في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة، حيث وقعت موجة من التفجيرات الانتحارية والغارات والكمائن ضد قوات الأمن الأفغانية والقوات الأجنبية. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن معظم الهجمات. وأطاحت قوات أجنبية بقيادة الولاياتالمتحدة بنظام طالبان الذي كان حاكماً في أفغانستان في أواخر عام 2001م. وهاجم مقاتلون من طالبان وأحرقوا مدارس في إطار حملتهم ضد الحكومة الأفغانية ولكن لم يتضح إذا ما كانت المدرسة التي سقط الصاروخ عليها كانت هي المستهدفة بالهجوم. وذكر مراسل رويترز أن أولياء أمور مفجوعين هرعوا إلى المدرسة، حيث تبعثرت كتب الدراسة وأشلاء التلاميذ في فنائها. وأضاف أن التلاميذ المصابين نقلوا إلى قاعدة أمريكية في أسد آباد لتلقي العلاج. وبعد قليل من الهجوم الصاروخي انفجرت قنبلة زرعت على جانب طريق وسط مدينة جلال آباد بشرق أفغانستان وهي على مسافة 80 كيلومتراً تقريباً جنوب غربي أسد آباد، حيث أصيب خمسة من المارة حسبما ذكر طبيب في المستشفى الذي نقل إليه المصابون. ووقع الانفجار بالقرب من منطقة تضم العديد من مكاتب جماعات المعونة الأجنبية بيد أن الشرطة قالت إن هدف الانفجار لم يكن واضحاً. وقد أعلنت طالبان مسؤوليتها عن العديد من الهجمات التي وقعت في أنحاء أفغانستان خلال الأسابيع الماضية. وتأتي موجة العنف هذه في أعقاب إعلان مقاتلو طالبان إنهم قد بدأوا شن هجوم موسع في موسم الربيع وكذلك في الوقت الذي يستعد فيه حلف شمال الأطلسي لإرسال الآلاف من قوات حفظ السلام لأفغانستان.