شنت حركة "طالبان" هجومين ضد القوات الأميركية والأفغانية في ولاية خوست شرق أفغانستان أمس، ما أسفر عن مقتل وجرح نحو 20 شخصاً. ونفذ انتحاري استقل سيارة مفخخة الهجوم الاول خارج مدينة خوست، علماً ان ناطقاً باسم"طالبان"يدعى الملا حميد اشار الى ان الهجوم استهدف قافلة للقوات الأميركية والأفغانية وأسفر عن مقتل جنديين أميركيين على الاقل، فيما اعلن زيارت غل، مسؤول الأمن في ولاية خوست، جرح جنديين أفغانيين. وتلا الانفجار الاول ب 15 دقيقة آخر استهدف آلية للجيش الأفغاني عبر لغم من بعد. وأكد حاكم ولاية كونار المحاذية للحدود مع باكستان جرح ثلاثة جنود اميركيين على الأقل في اشتباكات وقعت مع مقاتلين من"طالبان"، اول من امس، اثر هجمات شنها مقاتلو الحركة. كما قتل ثلاثة جنود افغان في ولاية لوجر جنوب. على صعيد آخر، استقبل الرئيس السابق والرئيس الحالي للجنة المصالحة الوطنية الأفغانية صبغة الله مجددي 16 سجيناً افرجت عنهم السلطات الأميركية من معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا. وسلم مجددي المعتقلين شهادات لبراءة الذمة وكف الملاحقة الأمنية عنهم، ومبلغاً من المال لاستخدامه في الوصول إلى بلدته في أفغانستان. وكان مجددي هدد بالاستقالة من منصبه كرئيس للجنة المصالحة الوطنية خلال شهرين، في حال لم يفِ الرئيس حميد كارزاي بوعد إنجاح المصالحة. وفي كندا، أكد مسؤولون تقدم جهود اعادة الإعمار والتنمية في افغانستان"لكن ما زال يجب بذل الكثير". وقال احدهم انه في وقت دخل 700 المدراس في ظل نظام"طالبان"بين عامي 1996 و2001، يوجد حالياً اكثر من خمسة ملايين تلميذ في المدارس بينهم 1,6 مليون فتاة. وشدد هؤلاء على"النجاح الكبير"الذي حققه برنامج القروض الصغيرة الذي اتاح للافغانيين والافغانيات انشاء مؤسسات تجارية صغيرة، واشاروا الى تلقي 190 الف شخص في 20 من 34 ولاية مساعدات. وفي باكستان، سيرت جماعات جهادية محظورة في منطقة دير المحاذية لولاية كونار الأفغانية مسيرات ليلية، طالبت فيها الشعب بالتدريب والاستعداد لخوض المعركة والجهاد ضد"الغزاة الذين فرضوا على المسلمين الحرب في بلادهم". وعادت الحركات الجهادية الى الظهور، على رغم الحظر الذي فرضته حكومة الرئيس برويز مشرف على عدد منها منذ كانون الثاني يناير 2002. پ على صعيد آخر، اعلن الرئيس مشرف اعتقال متشددين للاشتباه بوقوفهم خلف محاولة تنفيذ هجومين عبر إلقاء صواريخ في العاصمة إسلام آباد الاسبوع الماضي. وقال:"كشفنا العصابة كلها. وهي تضم متطرفين يسعون الى تقويض السلام في باكستان والهيمنة على المعتدلين". وزاد:"لا يمكنني تأكيد استهدافي، لكنني لست هدفاً سهلاً"، علماً انه نجا من محاولتي اغتيال عام 2003 ارتبط منفذوهما بتنظيم"القاعدة". وأكد مشرف ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا وحلف شمال الاطلسي متفقون مع باكستان في شأن كيفية معالجة مشكلة عبور المسلحين الحدود مع افغانستان، ورفض تقارير اشارت الى ان قائد حلف الاطلسي في افغانستان الجنرال ديفيد ريتشاردز زار باكستان اخيراً من اجل ممارسة ضغوط على حكومته لاتخاذ اجراءات اكثر تشدداً ضد"طالبان". وقال مشرف ان ريتشاردز ايد منهج باكستان تجاه المتمردين خلال المحادثات، بعدما وقعت حكومته اتفاقاً مع قادة القبائل في اقليم شمال وزيرستان الشهر الماضي يهدف الى منع المتشددين المؤيدين ل"طالبان"من مهاجمة الجيش الباكستاني او القوات الاجنبية والافغانية عبر الحدود.