قتل تسعة من رجال الشرطة الأفغان في انفجار أثناء نقل رفات أربعة مقدونيين اختطفتهم حركة طالبان، وفي واقعة منفصلة قال مسؤولون إقليميون: إن مسلحين يشتبه أنهم ينتمون لطالبان قتلوا بالرصاص حاكما سابقا لإقليم غازني مع ثلاثة من حراسه. وقال أسد الله خالد حاكم قندهار يوم الجمعة: إن خمسة من رجال الشرطة قتلوا بعد اكتشاف جثث المقدونيين مخبأة تحت أغصان مقطعة وعصي في واد بإقليم قندهار الجنوبي بالقرب من حدود إقليم هلمند. وقال خالد (في البداية أفادت المعلومات التي تلقيناها بمقتل خمسة من رجال الشرطة وجرح ثلاثة، لكن بعد وصول الجثث الى قندهار اكتشفنا أن تسعة رجال شرطة قتلوا)، وأضاف أن عدة مركبات شرطة كانت عائدة بالرفات عندما تعرضت إحداها لانفجار نتج فيما يبدو عن لغم. وجرح ثلاثة من رجال الشرطة، وتصاعدت حدة أعمال العنف في أفغانستان في الأشهر القليلة الماضية خاصة في الجنوب والشرق مع تصعيد حركة طالبان وحلفائها لمعركتهم لإخراج القوات الأجنبية والإطاحة بالحكومة التي يساندها الغرب. وتعهدت طالبان بتصعيد الهجمات في الأشهر القادمة مع دفء الطقس وذوبان الثلوج التي تسد الممرات الجبلية. وقال القادة الامريكيون أيضا: إنهم يتوقعون زيادة في الغارات والهجمات بالقنابل. وقالت طالبان: إنها خطفت المقدونيين الذين كانوا يعملون لدى شركة خدمات يوم السبت الماضي، وقال متحدث باسم طالبان في وقت لاحق: إن الأربعة أعدموا بناء على أوامر الملا محمد عمر زعيم طالبان وألقيت جثثهم. ونقل قاري محمد يوسف المتحدث باسم طالبان عن الأمر قوله (حضر هؤلاء الناس إلى أفغانستان بناء على أمر امريكا ومن هنا يتعين الحكم بإعدامهم). وقال مسؤول من شركة ايكولوج للخدمات في كابول: إن المقدونيين كانوا يعملون لدى الشركة، وفي السابق كانت طالبان تصف المختطفين من موظفي الشركات والمنظمات غير الحكومية المشاركة في عمليات إعادة البناء بأنهم جواسيس لأمريكا. وقال حبيب الله خان الرئيس الاداري لمنطقة اندار بإقليم غازني: إن تاج محمد الذي كان حاكما للإقليم في تسعينيات القرن الماضي وتولى المنصب مرة أخرى بعد الإطاحة بحركة طالبان قتل بالرصاص على يد مسلحين يشتبه أنهم ينتمون الى طالبان وهو يغادر منزله أمس السبت. وشارك محمد المعروف أيضا باسم قاري بابا في الحرب ضد قوات الاحتلال السوفيتي في ثمانينيات القرن الماضي. وقال خان: إن ثلاثة من حراس محمد قتلوا أيضا في الهجوم، وفي واقعة منفصلة وقعت قافلة تابعة للجيش الافغاني كانت تتحرك بين إقليمي باكتيكا وغازني الشرقيين مرتين في كمين يوم الجمعة. وقال ضابط الجيش لاج مير: إن ثمانية جنود جرحوا وقتل واحد في الهجومين. من جهة أخرى اعتقلت قوات التحالف الامريكي والقوات الأفغانية تسعة رجال يشتبه أنهم ينتمون إلى حركة طالبان في إقليم زابول بجنوب أفغانستان، وقال الجيش الأمريكي: إن الاعتقال جرى في ضاحية قلات بإقليم زابول عندما شوهدوا وهم يركضون حاملين أٍسلحة إلى داخل أحد المساجد. وضبط الجيشان الأفغاني والأمريكي مع المحتجزين بندقيتين هجوميتين وثماني خزنة للذخيرة ومسدس عيار 9 ملليمترات مزود بذخيرة، وأربع قنابل يدوية وكبسولات تفجير وأسلاك.