يلاحظ أن مستحضرات التجميل توجد بكثرة في الأسواق والمحلات، وليس من الغريب أن ألاقي مستحضر تجميل عند (أبو ريالين والبقالة)، فهل بدأت تعتمد الشركات على المادة أو التجارة فقط دون النظر إلى تأثيرها؟ وبماذا تنصحنا؟ نحن كأطباء لا ننصح باستخدام مستحضرات التجميل إلا في المناسبات أولاً، ولا ننصح باستخدام أي نوع من هذه المستحضرات إلا التي يوجد عليها ملصق مثبت من الشركة المنتجة باحتوائه على كافة المواد المركبة؛ حيث تكون الشركة مسؤولة عن هذا الإنسان. أما عن احتمال وجود تجارة بهذه المستحضرات فهذا شيء أكيد، ولسنا المسؤولين عنه. هل المستحضرات الطبية تؤثر على البشرة؟ وماذا عن المستحضرات التي تصنع داخل المنزل؟ هل تنصحين باستخدامها؟ وماذا تقولين لمن يستخدم هذه المستحضرات أو من يصنعها؟ إن تطبيق الخلاصات النباتية أو الغذائية مباشرة على الجلد دون معرفة النسب الصحيحة وغير المؤذية للجلد قد يؤدي إلى حساسية جلدية أو تأهب الجلد للالتهاب. أما استخدام السيدات لبعض الخلاصات الغذائية أو العسل المصنع أو الأعشاب فقد يؤذي البشرة أكثر؛ فقد تكون هذه المواد تحتوي على نسبة أحماض أكثر أو قلويات، وبالتالي تهيج الجلد. لذا يفضل عدم استخدام هذه المواد للوقاية أو للحفاظ على البشرة سليمة أو حتى للعلاج، ويجب عدم التردد في استشارة الطبيب لأي مرض جلدي مهما كان بسيطاً. البخار هل البخار علاج للجلد؟ وهل يؤثر عليه ويجعل الجلد أكثر نضارة وشباباً؟ وهل البخار من المنظفات للجلد؟ وهل يؤثر البخار على الجلد لو أكثر من استخدام (حمام البخار)؟ إن البخار لا يعتبر علاجاً للأمراض الجلدية إذا وجِّه مباشرة على الجلد، إلا أنه يمكن الاستفادة من البخار لترطيب جو الغرف الموجود فيها مرضى الأكزيما البنيوية، وبالتالي يساعد على بقاء الجلد مرطباً. أما استخدام البخار لتنظيف الوجه الذي يعمد إليه الكثير من السيدات فلا ينصح به طبياً بشكل متكرر، وعلى عكس المطلوب منه - وهو نضارة الجلد - قد يؤدي مع تكراره إلى شيخوخة باكرة؛ إذ إن التعرض للبخار المتكرر كما التعرض لمصادر الحرارة المتكررة يؤدي إلى تأثر ألياف الكولاجين.