تجتاحني حيرة كبيرة وأنا أخط حروفي هذه لأن من أنا بصدد الكلام عنها فوق مستوى الكلمات وأكبر من معاني الحروف وأحن من أن تتغنى باسمها ألحان الكلمات الرنانة إنها الأميرة نورة بنت محمد بن عبدالرحمن حرم سمو الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم. فعندما نصغي إلى كلمات هذه الشخصية التي جمعت العلم بالثقافة والمنطق الحكيم نجد أننا نحاور المنطق ذاته بالحجة المثبتة والبراهين الدالة على المبدأ والثبات على الحق والاعتراف بالحقيقة والتواضع للاعتراف بالخطأ، وعندما نقف أمامها نجد أننا نقف أمام شخصية مبهرة بكل معاني الكلمات التواقة إلى رؤيتها والمثول أمامها والشوق العظيم إلى الإصغاء إليها عن قرب، وعندما نحاور قلبها السامي نجد أننا نعانق الرقة والحنان والقلب الكبير والطيبة النادرة بكل معنى الكلمة ومحتوى المعاني مهما صغرت أمامها إلا أنها عظيمة بوصفها. كل كلماتي المختبئة خجلاً من أميرتي الغالية جداً إلى قلبي تتطاير من حولي غبطةً وحبوراً لأنها تتكلم عنها وكل شوق بقلبي إلى قربها غرد طرباً وكل أمل في معاني حروفي تسابق فرحاً إلى معانقة اسمها فوق صفاء صفحاتي البيضاء الذي زاد نقاءً من نقاء سريرتها وطيبة من طيبة قلبها ورقة من رقة مشاعرها وحب من محبتها العامرة بالمودة والتواصل. نجدها كالشمس المشرقة في عطاءاتها وكالقمر المنير في هدوئها وكالشعلة المتوهجة بأفكارها النيرة ومساعيها الحثيثة إلى النماء والعطاء أكثر وأكثر. في النصحية في المواساة في العلم في الثقافة في النهوض بالفكر والتطوير التعليمي في الحوار وفي كل شيء حتى في إلقاء التحية والسؤال عن الأحوال وزيارة المرضى والتوصية برعايتهم وأكثر وأكثر. حتى في مخاطبتها شخصياً تجعلنا نحس وكأننا نحتاج إلى الحديث وتبادل الآراء عن طريق فتح المجال للمتحدث بإبداء رأيه والاهتمام بمعطيات هذه الآراء وأكثر وأكثر. كلماتي تواقة إلى المضي قدماً في الحديث عنك يا ريحانة الأسماء وعبير المعاني ومسك الحروف وسيدة الحوار وأميرة العقل والمنطق ومالكة قلوبنا جميعاً أنتِ يا أميرتنا الغالية نورة بنت محمد بن عبدالرحمن، فتحية من القلب إليك وتحية من الوجدان لكِ أيضاً وتحية من الحرف الواعد إليك ودعواتي الصادقة بظهر الغيب والله يحفظك.