سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤسسة علمية تساهم في رفع مستوى الوعي .. الفكرة والأهداف والهيكل التنظيمي للمركز في حوار مع الأمين العام والمدير التنفيذي شعارها رؤية جماعية وحلول عملية بتأصيلات شرعية
في زمن الثورة المعلوماتية يبقى السباق ومقياس التقدم في الأمم مقدراً بمستوى المعلومات التي تمتلكها عن شخصيتها، ومقدراتها البشرية والمادية، ومدى عمق الرؤية والمعرفة لدى متخذي القرار ورجال الإصلاح، ومن معطيات العولمة المعلوماتية تسابق الدول الواعية إلى تلقّي الدراسات والبحوث التي تصدرها مراكز البحوث والدراسات في العالم بشكل عام، ومنطقة الأحداث بشكل خاص. والدول الغربية عموماّ في الأزمنة الأخيرة سبقت الدول العربية والإسلامية إلى تأسيس مراكز الرصد والبحث، إدراكاً منها لأهمية الدراسات التي غالباً ما تتميز بالصراحة والواقعية في أطروحاتها. ومن هذا المنطلق تأسس مركز رؤية للدراسات الاجتماعية بمحافظة الرس الذي يدور حوله هذا الاستطلاع الموسع. في البداية كان لقاؤنا الأول مع فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن عبدالله الدويِّش المؤسس والأمين العام لمركز رؤية للدراسات الاجتماعية وكان السؤال الأول هو: ما هو مركز رؤية؟ مركز رؤية يعتبر الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية كمركز غير ربحي يشارك في تنمية المجتمع ولكن بأساليب وطرائق جديدة. ويطمح القائمون عليه أن يساهم كمؤسسة علمية في رفع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع، وأن يساهم في تذليل العقبات والأسباب التي تعيق تقدم المجتمع وتطوره؛ وذلك بمد صناع القرار والمسؤولين بالأسباب والحلول العلمية لبعض الظواهر الاجتماعية عبر دراسات جماعية من متخصصين وباحثين. إذاً فالمركز يتميز بالدراسة الجماعية، والرؤية المشتركة، فهو يُكوّن فِرق بحث متخصصة لدراسة الظواهر المتفشية في المجتمع، والبحث عن أسبابها وعلاجها، أو طرق الوقاية منها، بعيداً عن الآراء الفردية الخاصة والردود الانفعالية العاطفية. تعتمدها لجانٌ مُحَكِّمة موثقة. وهو يعتمد على المنهجية الشمولية في دراساته، مستفيداً في ذلك من أهل الاختصاص من الأكاديميين والمفكرين المهتمين، وكغيره من مراكز الدراسات المتجردة فهو يبحث عن الحقيقة والحقيقة فقط بما يضمن فهماً أعمق ورؤية أشمل. كما أنه يستهدف بمخرجاته كل من يريد التقدم والرقي في مجتمعنا؛ من سياسيين وشرعيين ومفكرين وإعلاميين وكل من يحمل همَّ إصلاح المجتمع ورقيه. ويأمل أن يجد الجميع ما ينفعهم في مسيرتهم الإصلاحية.وعليه ينبغي أن ننطلق من رسالة الإسلام السمحة التي تحتم علينا أن نكون أمةً وسطاً لها رسالة دعوية لهداية البشر جمعاء إلى طريق الحق، فإن علينا مسؤولية شرعية تجاه البشرية بأن نكون القلب النابض والعقل المدبر للأمم من خلال توفير التوصيات والحلول للقضايا الاجتماعية المعاصرة التي أفرزتها التحولات في النظم الاجتماعية. ولكي تكون هذه التوصيات والحلول عملية لا بد أن يتم التوصل إليها من خلال البحوث والدراسات والتحليلات العلمية المستندة إلى التأصيل الشرعي كأحد الأسس الرئيسة في البحث والدراسة، ولذا فإن المركز يشترط عند توقيع أي دراسة وجود متخصص شرعي متمكن مع بقية أعضاء الفريق الباحث. * كيف كانت بداية وفكرة مركز رؤية للدراسات الاجتماعية؟ كانت البداية في عام 1406ه عبر المحاضرات والندوات والحوارات إلا أن الهمم أعلى والغايات أسمى ومعها بدأت الأحلام تكبر فكانت التساؤلات ألا يمكن أن يكون العمل اكبر مع تعدد وتنوع مشاكل المجتمع ومظاهره!؟ ألا يمكن أن يكون علاج مشاكلنا الاجتماعية علاجاً جماعياً يجتمع فيه عدد من العقول وعبر دراسات علمية رصينة مدروسة تخضع لتحكيم لجان محكمة تستطيع أن تقول هذه الدراسة أو هذا الرأي صواب أم خطأ فتخرج هذه الدراسة بصورة نحسب أنها اقرب للصواب من الرأي الفردي الذي هو مجرد اجتهاد فردي حيث لا يشك أحد أن الرأي الواحد عرضة للخطأ أو التقصير أو الغفلة وضيق الأفق؟! وظل هذا الحلم يراودنا حتى تم تأسيس مركز الدكتور إبراهيم الدويش الخيري للدراسات والبحوث الاجتماعية والشرعية والذي صدرت موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية على إنشائه بالقرار رقم 4700/ش بتاريخ 4/2/1424ه فكان هذا المركز هو النواة التي انطلق منها مركز رؤية، فقد تم تحويل هذا المركز بأنظمته ولوائحه إلى عمل جماعي ومؤسسة جماعية بدلاً من أن يكون عملاً فردياً خاصاً فقد تم في شهر شعبان من العام 1424ه اللقاء مع مجموعه من ذوي التخصصات الإدارية يزيد عددهم عن خمسة وعشرين وتمخض ذلك الاجتماع بأن يكوِّن ستة منهم الفريق الاستشاري الإداري الخاص بالمركز والذي أخذ على عاتقه ذلك الحلم ونقله إلى واقع ملموس رغم صعوبات البداية وعدم وضوح كثير من الأمور لديهم في ذلك الوقت وبدأوا في العمل فكانت بداية اجتماعاتهم في شهر ذي القعدة من العام 1424 ه واستمرت لمدة عام كامل يجتمعون فيها كل أسبوع يبحثون ويتناقشون ويتحاورون من أجل رسم مسار واضح ومحدد يقودهم لتحقيق ذلك الحلم فجعلوا نقطة انطلاقهم جمع المعلومات عن المراكز الاجتماعية في جميع بقاع العالم واستفادوا من وسائل الاتصال الحديثة فزاروا أكثر من خمسين موقعاً على شبكة الإنترنت ثم انطلقوا بعد ذلك للاستنارة برأي أهل الاختصاص في القضايا الاجتماعية في المملكة فعقدوا لقاءات مع عدد منهم وعملاً بالقول: ليس من رأى كمن سمع انطلق فريق منهم لعمل زيارات ميدانية لعدد من المراكز المتخصصة في الدراسات الاجتماعية في الوطن العربي ليقفوا بأنفسهم على جهود تلك المراكز وآليات عملها فزرنا مراكز في مصر والكويت والأردن والإمارات وبعد عام من العمل المتواصل والجهد كان الاجتماع في محافظة الرس تم خلاله تتويج تلك الجهود وقطف ثمار عام كامل من الجد والعمل حيث خرجت الخطة الإستراتيجية للمركز وقد حملت هذه الخطة بين دفتيها رسالة المركز، ومجالات العمل الرئيسة له، بالإضافة للهيكل التنظيمي الذي سيدار به المركز، ثم مؤشرات النجاح الأولية، ومتطلبات العمل والميزانية المقترحة للمركز في سنته الأولى، والأهم من ذلك كله تضمنت تلك الخطة أهمية تغيير مسمى المركز من ( مركز الدكتور إبراهيم الدويش الخيري للدراسات ) إلى (مركز رؤية للدراسات الاجتماعية) فالأهداف والغايات المرجوة أكبر وأسمى من أن تربط باسم شخص معين. وقد تم هذا بعد موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية على ذلك، والحق أن الوزارة كان لها دور كبير في تشجيعنا وتسهيل كثير من العقبات. وبقي الفريق الاستشاري الإداري يتابع سير المركز حسب ما خطط له عبر زيارات دورية. * ولكن ما فائدته في هذا الوقت بالذات؟ تتمثل فائدته بأنه يعتبر أحد المصادر التي تمد صناع القرار والمصلحين الاجتماعيين بمعلومات رصينة مبنية على المنهج العلمي في البحث والتقصي حول بعض الظواهر الاجتماعية، إيجابيةً كانت أم سلبية، ولعله يكون بمثابة البيت الذي يجمع أهل الاختصاص وكل المهتمين ليقوموا بواجبهم تجاه مجتمعهم ووطنهم فالحاجة ماسة وضرورية في هذا الوقت. * هل للمركز رسالة واضحة؟ نعم، فرسالته تُمثل المنطلق الأساسي للوجهة الإستراتيجية التي تبنى عليها كل مكونات الخطة الإستراتيجية، حيث توضح الرسالة صورة المركز على المدى البعيد كما يراها المؤسسون، فنحن لنا رسالة اتفقنا عليها تتمثل بالعبارة التالية: ( نحن مركز دراسات اجتماعية لا يهدف إلى الربح، يقدم حلولاً عملية لتنمية المجتمع من خلال بحوث منهجية متعددة الجوانب تتميز بتأصيل شرعي) ونحرص على تكرارها ووضعها في ردهات المركز ليسهل حفظها من جميع العاملين والموظفين. * هل يتكرم فضيلتكم بذكر أهم الأهداف التي تسعون إلى تحقيقها؟ تنبثق الأهداف الإستراتيجية للمركز من رسالته، فهي أهداف طويلة الأجل تمكن المركز من التقدم نحو تحقيق رسالته، وهي: 1 - رصد الظواهر الاجتماعية، واقتراح حلول علمية وعملية لها. 2 - تقديم الدراسات الاستشارية لمتخذي القرار في القضايا الاجتماعية. 3 - توفير البحوث والمعلومات الموثقة في الدراسات الاجتماعية للمهتمين. 4 - العناية بإنتاج المهتمين في مجال القضايا الاجتماعية ونشرها. 5 - التفاعل الإعلامي الإيجابي مع القضايا الاجتماعية. 6 - بناء منظومة من الكفاءات والخبرات في كافة المجالات الاجتماعية وتهيئة بيئة عمل فاعلة لهم. 7 - إقامة علاقة مهنية إستراتيجية مع الهيئات والمؤسسات العلمية والتدريبية الرائدة. 8 - توظيف التقنية المعلوماتية ووسائل الاتصال في خدمة أهداف المركز، وتعزيز مكانته المهنية. 9 - تقديم الخدمات التدريبية والتعليمية والتثقيفية ذات الصلة بالمجتمع. 10 - تفعيل دور المرأة في خدمة القضايا الاجتماعية، من خلال مشاركاتها على الصعيدين: العلمي والعملي. * ذكرت في الهدف العاشر أنكم تسعون إلى تفعيل دور المرأة في خدمة القضايا الاجتماعية فهل يا ترى وجدتم ما تطمحون إليه؟ أستطيع أن أقول ... بدأنا حيث يوجد في الهيئة الاستشارية العلمية عدد من الأكاديميات، كما أننا نشترط وجود عضو نسائي متخصص في أي فريق بحث يتم الاتفاق معه على دراسة موضوع ما. أما القسم النسائي فما زال تحت الإنشاء، ونحن نسعى إن شاء الله تعالى بعد حفل الافتتاح إلى اختيار عددٍ من الأخوات على مستوى المملكة لكونهن الركن الأساسي الفاعل في كثير من القضايا الاجتماعية، ولما أعلمه شخصياً من قدرات وأوقات قد تتفوق بها المرأة على الرجل. * فضيلة الدكتور .. هل للمركز مجلس إدارة يعنى بشؤونه وإدارته خصوصاً أنك ذكرت في بداية حديثك أن المركز يتبنى الطابع الجماعي؟ نعم فالمركز يضم: 1-مجلس الأمناء. 2-المجلس التنفيذي. 3-الفريق الاستشاري الإداري. 4-الهيئة الاستشارية العلمية. وإن كنت تقصد إستراتيجية عمل المركز .. فهناك هيكل تنظيمي تم وضعه ليناسب المهام والأهداف الإستراتيجية التي يسعى إلى تحقيقها ... واستناداً لذلك يتكون الهيكل التنظيمي للمركز وفق الآتي: * س/ لعل وجود هيئة استشارية علمية يجعلني أطرح سؤالاً مهماً ألا وهو: كيف يتم اختيار مواضيع الدراسات فهي كثيرة والمستجدات متتابعة وآثارها الإيجابية والسلبية على المجتمع يصعب رصدها وملاحقتها؟ أحسنت... فسؤالك مهم للغاية ... ولذلك كان حرص الفريق الاستشاري الإداري على سرعة تكوين هيئة استشارية علمية تتكون من مجموعة من أساتذة الجامعات والأكاديميين أصحاب الخبرة في مضمار البحوث والدراسات الاجتماعية مهمتها القيام برسم توجهات البحوث والدراسات وإقرار الخطط العلمية وصياغة العقود ومرتبطة ارتباطاً مباشراً بإدارة البحوث والدراسات في المركز. * قد يُقال هناك الكثير من الدراسات والبحوث الجامعية وغيرها، فالمشكلة تكمن بتفعيل نتائج هذه الدراسات وإنزالها على أرض الواقع. فما رأيكم؟ هذا الكلام صحيح، لهذا حرصنا على تأسيس هذا المركز والذي لن يقف عند حد ظهور الدراسة ونتائجها، بل سيسعى عبر كل الوسائل المتاحة إلى إيصال نتائجها ملخصة إلى صناع القرار والمجالس الرسمية وبشكل جماعي وفردي.كما أن المركز سيحرص على توعية المجتمع وخاصة النخب بنتائج الدراسات عبر وسائل الإعلام والحوارات والندوات وخطب الجمعة وغيرها، فإن أول الوعي يكون بمعرفة الأسباب الحقيقية لأي ظاهرة، فالعلم قبل القول والعمل، والحق أن كثيراً ما نقول بل ونعمل أعمالاً كبيرة ومشاريع وبرامج قبل العلم الحقيقي بأصل المشكلة وأسبابها الفعلية والدراسات النفسية التربوية لها والأمثلة كثيرة... فظاهرة إنشاء مجمعات الإسكان الخيري مثلاً بهذا الشكل والاندفاع والحماس المشكور يحتاج منا إلى وقفة وتأنٍ قبل أن يكون ضررها أكثر من نفعها... وغير ذلك كثير. ومن أهداف المركز تبني بعض الدراسات والبحوث المتميزة ونشرها وتسويق نتائجها لمحاولة تفعيلها. * فضيلة الدكتور ... صرح شامخ مثل هذا المركز لا شك أنه كلف مادياً الشيء الكثير فما هي مصادر التمويل التي اعتمد عليها لإنشاء هذا المركز؟ لاشك أن عصب أي منشط هو المادة وكثيراً ما توأد الكثير من الأفكار والإبداعات في خندق المادة وكان التمويل في البدايات شخصياً وواجهنا العديد من الصعوبات والعقبات ولكن وقوف بعض أهل الخير المهتمين في هذا المجال ومشاركتهم وتشجيعهم كان له أثر في مواصلة الطريق رغم علمنا أن الطريق طويل وشاق خاصة في موضوع الدراسات والبحوث فهي مكلفة جداً فدراسة واحدة قد تُكلف ما يقرب من نصف مليون إلى المليون ريال وأكثر، ولكنها لا تقارن بحجم أثرها وفائدتها، وما نجحت الحضارة الغربية في هذا العصر إلا بوجود مراكز الدراسات التي تعنى بمثل هذه القضايا فنحن زرنا العديد من الدول الغريبة مثل أمريكا وكندا وغيرها فوجدنا فيها مراكز كاملة بأساتذتها وفرق كاملة من المختصين لدراسة قضية واحدة، فأمنيتي أن توجد قريباً عدة مراكز مختصة سواء بالطفل أو المرأة أو العمالة الأجنبية ومشاكلها أو غيرها. كما أتمنى وجود مؤسسة رسمية خاصة تُعنى بالدراسات والبحوث وتشجيعها وتذليل العقبات لها بل ودعمها، وأرجو من رجال الأعمال الالتفات إلى أهمية مراكز الدراسات وتقدير المعلومة الصحيحة وأثرها وذلك بدعمها والبذل غير المحدود لها. * ما هي تطلعاتكم للمستقبل؟ إن نجاح المركز مرهون بتعاون الجميع (من مسؤولين وأكاديميين وأفراد المجتمع ومؤسساته ) ونحن لسنا إلا مفاتيح، وكون المركز يحمل الطابع الجماعي الشمولي بالإضافة إلى كونه مركزاً غير ربحي فهو يحمل النظرة المتألقة والممزوجة بقالب التحدي، فالأمر صعب، والعقبات كبيرة، ولا بد من التعاون والعمل الدؤوب من أجل مجتمعنا ووطننا الحبيب. أما اللقاء الثاني فكان مع سعادة الدكتور محمد بن عبدالله الشايع( المدير التنفيذي للمركز ) *سعادة الدكتور ... ما هي آلية عملكم في الإدارة التنفيذية للمركز؟ نحن نعمل كإدارة تنفيذية للمركز على رسم مجموعة من الأهداف المستوحاة من إستراتيجية المركز وأهدافه العامة، ثم نقوم بتحديد الإطار الزمني والمادي لكل هدف. بعد ذلك يتم عرضها على أعضاء مجلس الأمناء لاعتمادها أو إبداء الملحوظات حولها، ومن ثم يقوم أعضاء الإدارة التنفيذية بتحويل هذه الأهداف من كونها أهدافاً مكتوبة إلى برامج ومشاريع على أرض الواقع كما أنها تكون مقياساً لمدى نجاح الإدارة التنفيذية للمركز. * لاحظت من خلال الهيكل التنظيمي للمركز أن إدارتكم يتبعها العديد من الإدارات فما هي هذه الإدارات وما أعمالها؟ لإدارات المركز اختصاصات خاصة بكل إدارة أوجزها لك فيما يلي: أولاً/ إدارة البحوث والدراسات: إدارة معنية برسم الخطة السنوية للدراسات والبحوث التي يقوم بها المركز تحت إشراف هيئة استشارية علمية مكونة من كوادر من مختلف التخصصات الإنسانية رجالاً ونساءً. ثانياً/ إدارة البرامج والتدريب: تتولى البرامج العامة والمشاريع الاجتماعية، والدورات التدريبية التي يقيمها المركز مثل الدورات والحوارات والمسابقات والبرامج الاجتماعية العلمية. ثالثاً/ إدارة العلاقات العامة والإعلام: قناة اتصال بين المركز وبين المجتمع ومؤسساته وتقوم بالدعاية والتسويق لبرامج المركز ومخرجاته. رابعاً/ إدارة التقنية والشبكات الإلكترونية: وواضح من اسمها عنايتها بمواكبة المركز وإفادته من التقنية المعاصرة ليسهل الاتصال بالعالم وبين جميع منسوبي المركز، كما تُعنى بإدارة موقع المركز على الإنترنت. خامساً/ إدارة الشؤون الإدارية: إدارة تهتم بشؤون الموظفين والمحاسبة وشؤون المشتريات والمستودعات والتسويق. سادساً/ إدارة القسم النسوي: إدارة تهتم بتفعيل المشاركات النسائية وتوفر الدعم النسائي المطلوب في الإدارات الأخرى. سابعاً/ إدارة الخدمات المساندة: تقوم بتسهيل القضايا الإدارية والمالية والفنية للإدارات الأخرى في المركز. * لا شك أن للمركز أعمالاً جليلة يقدمها فما هي؟ لتحقيق الأهداف التي تأسس المركز من أجلها تقوم إدارة المركز التنفيذية والعاملون فيه بتنفيذ مجموعة من الأنشطة المتكاملة ضمن إستراتيجيته تساهم في مجملها في تحقيق الغايات التي أنشئ من أجلها وتشمل هذه الأنشطة الأعمال التالية: أولاً/ الدراسات والبحوث الاجتماعية: بحيث يتم عمل مجموعة من الدراسات والبحوث الاجتماعية مختارة بعناية ويتم تنفيذها ضمن الأسس والمبادئ المحددة في المرتكزات الإستراتيجية للمركز. ثانياً/ الندوات والحوارات العلمية: يحرص المركز على إشاعة ثقافة الحوار وتطارح الآراء وذلك: باستضافة مجموعة من المفكرين والمثقفين للحوار والمناقشة في قضية اجتماعية محددة، ويمكن أن تكون هذه الحوارات مراحل مبدئية لدراسات أو بحوث أو ندوات مستقبلية. ثالثاً/ الدورات التدريبية ( للنخب فقط): هي أحد البرامج التي يقدمها المركز في مساعدة النخب المهتمة في المجتمع على تطوير القدرات عبر دورات للمرشدين والأخصائيين التربويين والخطباء وغيرهم في كيفية طرح ومعالجة القضايا الاجتماعية. رابعاً/ الملفات الإعلامية: تعنى برصد الأقوال والأفكار والكتابات حول قضية اجتماعية معينة وجمعها وترتيبها في ملف إعلامي ليستفيد منه المعنيون والمهتمون. خامساً/ الخلاصات: تشتمل على آخر وأحدث ما كتب حول قضايا اجتماعية معينة وأخبار ومؤتمرات محلية أو إقليمية أو عالمية وتلخيص نتائج الحوارات واللقاءات التي يعقدها المركز حول بعض القضايا الاجتماعية وإصدارها في مستخلص إعلامي للمهتمين. سادساً/ المسابقات البحثية في القضايا الاجتماعية: هدفها تعويد طلاب وطالبات المرحلة الجامعية على حب البحث والنظر واكتشاف المواهب والطاقات في هذا المجال وتشجيعها وتوجيهها وتطويرها. سابعاً/ الترجمة والتعريب: يتم ترجمة بعض المؤلفات والأطروحات العربية المختارة في القضايا الاجتماعية إلى لغات عالمية وتعريب بعض المؤلفات والأطروحات الأجنبية المتميزة للإفادة منها ونقل الخبرات والتجار ب العالمية الحضارية. ثامناً/ تبني أو دعم الدراسات المتخصصة: يهدف إلى مساعدة الباحثين وطلاب الدراسات العليا في الجامعات باقتراح موضوعات ونحوها والإفادة من الرسائل المتميزة بطبيعتها وتسويقها ومحاولة حصر الرسائل العلمية الموجودة في مكتبات الجامعات والإفادة من مراكز البحوث فيها ومن أعضاء هيئة التدريس ومحاولة التنسيق معهم في أبحاثهم في القضايا الاجتماعية. تاسعاً/ التعاون وتبادل الخبرة مع المؤسسات الأخرى: من خلال التنسيق والتعاون مع المؤسسات الحكومية ذات الصلة مثل: وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العمل والغرف التجارية والجمعيات الخيرية ونحوها والتعاون مع المؤسسات والمراكز الإقليمية والدولية والمؤسسات الإعلامية وتقديم مشاريع عمل مشتركة متخصصة. * هل وقع المركز أي دراسة لجهة معينة ؟ نعم وقع المركز أول عقد بمبلغ نصف مليون ريال لدراسة قضية بعنوان: (العنف الأسري) مع فريق علمي مكوَّن من خمسة أعضاء، مختصين بالعلوم الإنسانية ومعهم عضو متخصص شرعي. * إجابتك تقودني إلى سؤال هام لماذا تم اختيار قضية العنف الأسري بالرغم من عدم انتشار هذه المشكلة في المجتمع السعودي؟ وهل هناك آلية معينة لكيفية اختيار الدراسات؟ نعم . كانت توصيات الفريق الاستشاري الإداري أنه لا بد أن تكوَّن هيئة استشارية علمية تشرف على إدارة البحوث والدراسات وتكون المرجعية لها في اختيار موضوع الدراسة وجدواه وهذه اللجنة مكونة من نخبة من الأساتذة ستة رجال وامرأتان يجمعون بين تخصصات علم الاجتماع وعلم النفس والتربية وبالتالي كان اختيار ظاهرة العنف الأسري من ضمن خمسين موضوعاً كانت مطروحة للدراسة. وعليه و عندما يتم الانتهاء من هذه الدراسة فسنرى مناسبة إعلان نتائجها من عدمه وذلك عبر وسائل الإعلام والمؤتمرات، ونستطيع إيصالها أو إيصال مختصراتها لصناع القرار ومجلس الشورى، وكل الجهات المعنية والمهتمة. * هل ثمَّة صعوبات تواجه عملكم؟ نعم؛ هناك بعض الصعوبات المالية والفنية. أما بخصوص الصعوبات المالية فالمركز يقوم بعمل دراسات وبرامج ودورا ت كلها تحتاج إلى دعم مادي وخاصة أن المركز ينفذها بمقابل ويسوقها بشكل مجاني حتى تعم الفائدة منها. وبخصوص الصعوبات الفنية فهي كثيرة ومنها على سبيل المثال: 1-انسجام الفريق بالعمل الجماعي الذي يشترطه المركز حيث لم يسبق مثل هذا ولم يعتد الكثير من الباحثين على العمل الجماعي لإخراج نتائج متفق عليها أو سُنَّة متفق عليها بين أعضاء الفريق. 2- اعتذار الباحث عن تكملة البحث لظروف خاصة. 3-وأحياناً عدم الالتزام بالوقت المتفق عليه مما يؤخر مخرجات المركز. وغيرها من العقبات، فالمركز فكرته وطريقته جديدة ونتوقع الكثير من العقبات الفنية في البدايات. * من أراد أن يتواصل ويتعاون معكم في رسالتكم فكيف يتسنى له ذلك؟ بإمكان الأفراد والمؤسسات الحكومية والأهلية مراسلتنا بريديا على: ص.ب: 2345 الرمز البريدي 51921 أو الاتصال بنا على الأرقام التالية: هاتف: 3512226 06 فاكس: 3512227 06 الموقع الإلكتروني: www.royahcenter.com وفي نهاية اللقاء تحدث إلينا مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمركز الأستاذ تركي بن منور المخلفي الذي أشار إلى أن المركز حدد موعداً لحفل الافتتاح في يوم الحادي عشر من شهر صفر القادم على شرف صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم، وعدداً من الأكاديميين وأساتذة الجامعات وبعض من المسؤولين على مستوى المملكة العربية السعودية. كما أنه سيحظى بتغطية إعلامية كبيرة من قبل القنوات الفضائية والتلفزيون والصحافة والإذاعة المحلية والعربية وذلك كونه يحمل طابعاً خاصاً ورؤية جديدة وحيدة في المملكة والعالم العربي والإسلامي.