لقد استجاب عثمان بن عفان - رضي الله عنه - لنداء رسول الله - عليه الصلاة والسلام - بتجهيز جيش العسرة في غزوة تبوك، حيث وعده - عليه الصلاة والسلام - بالجنة. وهذا الموقف من هذا الصحابي الجليل والخليفة الراشد ينطلق من حبه لله تعالى ولرسوله - عليه الصلاة والسلام -، كما أن هذا الحب جاء استجابة لنبي الأمة وخاتم المرسلين، ونصرة لدين الله العظيم الذي أرسل به الرسول الكريم دين الإسلام والسلام والمحبة. هذا الموقف لعثمان - رضي الله عنه - امتداد لمواقف عظيمة وكثيرة دلت على عمق محبته وكمالها لله تعالى ولرسوله - عليه الصلاة والسلام -. واليوم نرى رجل الأعمال الفاضل الأستاذ عبد الله العثيم يذكرنا بتلك المواقف المشرفة لأولئك الأبطال صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبنوع آخر من البذل وهي مقاطعة المنتجات الدنماركية؛ حبا ونصرة وغيرة على رسوله ونبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - وإن كان ما فعلوه لا يضر رسولنا الكريم فقد سبقهم إخوانهم من المشركين فآذوا محمد - صلى الله عليه وسلم - في مكة وأخرجوه من بيته وأهله وولده ولكن نصره الله فقال {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } فقد هاجر إلى المدينة وأسس دولة الإسلام ورجع لمكة - عليه الصلاة والسلام - فاتحا وبالرغم مما لاقاه من صناديد قريش إلا أنه عفا عنهم عند الكعبة؛ ليعلموا أن الإسلام دين عفو وكرامة ومحبة وسلام للعالم كله. إن مبادرة شركة العثيم ممثلة في صاحبها الفاضل عبد الله العثيم لتستحق منا كل الحب والدعم والتحفيز والتكريم، فقد سن سنة طيبة لإخوانه رجال الأعمال والشكر موصول لهم جميعا لما أعلنوه من مقاطعة هذه المنتجات دفاعا وحبا ووفاء لحق من حقوق نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وهي نصرته بما نستطيع.