حقق فيلم (كراش) (الاصطدام) للمخرج الكندي بول هاغيس مفاجأة الأحد بفوزه بجائزة أوسكار أفضل فيلم، في حين اكتفى فيلم (بروكباك ماونتن) بجائزة أفضل مخرج والتي فاز بها انغ لي. وفاز فيلم (كراش) حول تشابك مصير أشخاص في لوس أنجليس التي تشهد خليطاً عرقياً كبيراً، بثلاث جوائز في حين كان مرشحاً في ست فئات: وهي أفضل فيلم وأفضل سيناريو أصلي لبول هاغيس وبوبي موريسكو وأفضل مونتاج. كذلك حصد فيلم (بروكباك ماونت) ثلاث جوائز رغم أنه كان الأوفر حظاً مع ترشيحه في ثماني فئات: وهي فضلاً عن جائزة أفضل مخرج، أفضل سيناريو مقتبس للاري ماكمورتري وديانا اوسانا وأفضل موسيقى أاصلية للأرجنتيني غوستافو سانتاولالا. وفاز فيليب سيمور هوفمان بجائزة أفضل ممثل عن تجسيده شخصية الكاتب المثلي الجنس ترومان كابوت في الفيلم الذي يحمل الاسم ذاته في حين حصلت ريس ويذرسبون على جائزة افضل ممثلة عن تجسيدها لشخصية المغنية جون كارتر كاش زوجة المغني جوني كاش في فيلم (ووك ذي لاين). أما جائزة أفضل ممثل في دور ثانوي ففاز بها جورج كلوني عن دوره في فيلم (سيريانا) في حين فازت البريطانية ريتشل فايس بجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي عن فيلم (ذي كونستانت غاردنر). وحصل الفرنسي لوك جاكيه على جائزة أفضل فيلم وثائقي عن (تقدم الإمبراطور) في حين فاز فيلم (تسوتسي) للمخرج غافين هود من جنوب إفريقيا بجائزة افضل فيلم أجنبي وهو يروي قصة زعيم عصابة في جوهانسبورغ في أجواء فقر وعنف ومرض الإيدز متفوقاً على الفلسطيني «الجنة الآن». وحصل على ثلاث جوائز أوسكار أيضاً فيلمان يتمتعان بميزانية كبيرة هما (كينغ كونغ) و(مذكرات فتاة الغيشا) في فئات تقنية فقط. وفاز فيلم كينغ كونغ باوسكار أفضل مؤثرات خاصة وأفضل صوت وأفضل مونتاج للصوت في حين حصد (مذكرات فتاة الغيشا) جوائز أفضل إدارة فنية وأفضل ملابس وأفضل تصوير. وبين الجوائز الأخرى التي وزعت في الحفل الذي جرى في مسرح كوداك بحضور 3300 من نجوم السينما والفن وتابعه مئات الملايين من المشاهدين عبر العالم، جائزة أفضل فيلم صور متحركة ل (والاس وغروميت) للمخرج البريطاني نيك بارك. أما جائزة أفضل ماكياج ففاز بها فريق فيلم (مغامرات نارنيا). ولم يفز فيلمان كانا من أكثر الأفلام ترشيحاً في الفئات المختلفة بأي جائزة وهما فيلم (غود نايت اند غود لاك) (ليلة سعيدة وحظاً سعيداً) لجورج كلوني الذي يروي نضال صحافي خلال حقبة الماكارتية والمرشح لست جوائز وفيلم (ميونيخ) لستيفن سبيلبرغ حول مطاردة منفذي عملية ميونيخ خلال الألعاب الأولمبية في 1972 الذي كان مرشحاً في خمس فئات. وقبل ساعتين من بدء الحفل بدأ النجوم بالوصول وبينهم فضلاً عن المرشحين، نجوم كبار أمثال ميريل ستريب وجنيفر انيستون ونيكول كيدمان. وتخلل الحفل منح جائزة اوسكار فخرية إلى المخرج روبرت التمان على مجمل أعماله.