أسدل الستار على أهم جوائز السينما الأمريكية فجر أمس الإثنين بإعلان الفائزين بالأوسكار في موسم سينمائي اعتبر الأفضل لهوليود منذ سنوات. وجاء فيلم (آرغو-Argo) للمخرج بين آفليك على رأس المتوّجين ليس في الأوسكار فحسب بل في مجمل سنة 2012 بعد أن حصد أغلب جوائز النقابات السينمائية المهمة في أمريكا في رحلة نجاح ختمها أمس بفوزه بأوسكار أفضل فيلم إلى جانب أوسكارين آخرين هما أوسكار أفضل سيناريو مقتبس وأوسكار أفضل تحرير (مونتاج). فئة التمثيل خلت من المفاجآت.. وفوز متوقع ل «وولتز» و«لويس» ويروي فيلم (آرغو) قصة هرب رهائن أمريكيين من إيران عقب ثورة الخميني 1979م، ورغم أن القصة مشهورة وموثقة تاريخياً بكل تفاصيلها إلا أن بين آفليك تمكن من سردها في قالب مثير مشوّق وبمهارة حرفية عالية جعلته يرشح أيضاً لأوسكار أفضل إخراج لكنه خسره أمام المخرج التايواني آنغ لي الذي فاز بالجائزة عن فيلمه الإنساني الملهم (حياة باي - Life Of Pi)، وهذا أمر نادر بالنسبة للأوسكار، حيث جرت العادة إن الفائز بجائزة الإخراج يفوز فيلمه تلقائياً بأوسكار أفضل فيلم، ولم تنكسر هذه العادة سوى مرتين خلال العشر سنوات الماضية، الأولى سنة 2002 عندما فاز المخرج رومان بولانسكي بجائزة الإخراج عن فيلمه «عازف البيانو» وذهب أوسكار أفضل فيلم ل «شيكاغو»، والثانية سنة 2005 مع آنغ لي نفسه الذي فاز يومها بأوسكار الإخراج عن فيلمه «جبل بروكباك» في حين فاز فيلم Crash بجائزة أفضل فيلم. في فئة التمثيل لم تكن هناك مفاجآت، حيث ذهبت جائزة أفضل ممثل رئيسي مثلما كان متوقعاً للممثل داني دي لويس عن أدائه لشخصية الرئيس الأمريكي آبراهام لينكولن في الفيلم الذي يحمل نفس الاسم وأخرجه ستيفن سبيلبرغ، وذلك رغم وجود منافسٍ قوي من بين الممثلين الآخرين المرشحين لذات الجائزة، هو الممثل خواكين فونيكس الذي قدم أداءً لافتاً في فيلم (السيد-The Master) بشخصية الرجل المُنهك الذي لا يدرك سبب عذاباته. يذكر أن هذا الأوسكار الثالث لداني دي لويس بعد الأول الذي حققه سنة 1989 عن فيلم (قدمي اليسرى-My Left Foot) والثاني سنة 2007 عن فيلم (ستكون هناك دماء -There Will Be Blood). أما أوسكار أفضل ممثلة رئيسية فقد ذهب للممثلة جينيفر لورنس عن فيلم Silver Linings Playbook الذي أدت فيه شخصية فتاة تعاني اضطراباً نفسياً وتدخل في علاقة مع رجل لا يقل عنها اضطراباً أدى دوره برادلي كوبر، وقد شارك الممثل الكبير روبرت دينيرو في بطولة الفيلم مقدماً أداءً مميزاً استحق بفضله الترشح لأوسكار أفضل ممثل مساعد، لكنه خسر أمام الممثل النمساوي البارع كريستوفر وولتز الذي قدم أداءً كاسحاً في فيلم (ديانغو طليقاً -Django Unchained) بشخصية الطبيب الأنيق صائد المجرمين ومحرر العبيد في الغرب الأمريكي. وهذا هو الأوسكار الثاني الذي يحققه وولتز بعد أوسكار أفضل ممثل مساعد سنة 2008 عن فيلم Inglourious Basterds، وكلا الفيلمين للمخرج كوينتن تارنتينو، ومن هنا كان من الطبيعي أن يوجه وولتز شكره وامتنانه للمخرج في كلمته التي ألقاها في الحفل أمس. وذهب أوسكار أفضل ممثلة مساعدة لآنا هاثاوي عن دورها في فيلم (البؤساء)، في حين ذهب أوسكار أفضل فيلم أجنبي لفيلم (آمور - Amour) للمخرج النمساوي مايكل هانيكه، في نتيجة متوقعة سلفاً نظراً لعدد الجوائز التي حصدها الفيلم منذ فوزه بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي في مايو الماضي. وقد ذهبت جائزة أفضل فيلم وثائقي مثلما كان متوقعاً أيضاً للفيلم الجنوب أفريقي (البحث عن رجل السكر - Searching for Sugar Man) الذي يبحث في سبب شهرة المغني الأمريكي المغمور رودريغيز في جنوب أفريقيا. أوسكار أفضل فيلم رسومي ذهب تلقائياً لفيلم Brave فيما يشبه الاحتكار لأستوديو بيكسار الذي هيمن على هذه الجائزة في السنوات الأخيرة. أما الجوائز الأخرى فجاءت على النحو التالي: * جائزة أفضل سيناريو أصلي: «ديانغو طليقاً». * جائزة أفضل تصوير سينمائي: «حياة باي». * جائزة أفضل تصميم أزياء: «آنا كارنينا». * جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير: Inocente. * جائزة أفضل ماكياج: «البؤساء». * جائزة أفضل أغنية أصلية: فيلم Skyfall. * جائزة أفضل موسيقى تصويرية أصلية: فيلم «حياة باي». * جائزة أفضل مونتاج صوت: Zero Dark Thirty وSkyfall. * جائزة أفضل تصميم إنتاج: «لينكولن». * جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصيرة: Paperman. * جائزة أفضل فيلم حركة قصيرة: Curfew. * جائزة أفضل مزج صوتي: «البؤساء». * جائزة أفضل مؤثرات بصرية: «حياة باي». دانييل دي لويس فيلم «حياة باي» منح أوسكار الإخراج لآنغ لي كريستوفر وولتز مايكل هانيكه حاملاً أوسكار أفضل فيلم أجنبي جينيفر لورنس وأوسكار أفضل ممثلة