سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ذي ديبارتد" و "الملكة" و "آخر ملوك اسكتلندا" و "بابل" تحصد حصة الأسد من جوائز الدورة ال 79 : سكورسيزي وميرين وويتيكر يضيئون ليل هوليوود وينالون أوسكار أفضل مخرج وممثلة وممثل
أتاحت حفلة توزيع جوائز الأوسكار لعام 2007 أخيراً، تكريم المخرج مارتن سكورسيزي عبر فوزه بجائزة أفضل مخرج، ومنح فيلمه "ذي ديبارتد" أوسكار أفضل فيلم، فيما لم يشكل فوز هيلين ميرين وفوريست ويتيكر بجائزتي أفضل ممثلة وممثل مفاجأة كبرى، لأنه كان متوقعاً. واحتشد الآلاف من عشاق السينما في هوليوود بوليفارد مساء أول من أمس، لتحية نجوم الحفلة السنوية ال 79 لتوزيع جوائز الأوسكار. وحضر الحفلة، الممثلات دودي فوستر وهيلين ميرين وجيسيكا بيل، والممثلون ليوناردو دي كابريو وفوريست ويتكر وديمون هونسو. وتابعتهم عدسات المصورين خلال سيرهم على بساط الاستقبال الأحمر الشهير أمام مسرح"كوداك"، قبل بدء الحفلة التي استمرت نحو 3 ساعات ونصف الساعة، ونقلت على الهواء مباشرة في أنحاء العالم. كما حضر كل من بينلوبي كروز وإيدي مارفي وميريل ستريب وجورج كلوني. ووصف المراقبون المنافسة على جوائز الدورة الحالية للأوسكار، بأنها مفتوحة والأكثر صعوبة منذ سنوات، خصوصاً أن الأفلام الخمسة التي رشحت لنيل جائزة أفضل فيلم، تقف كلها على عتبة المساواة لجهة الجودة. ومَنْح سكورسيزي 64 سنة أوسكار أفضل مخرج، وهو الأول له، وينهي بالنسبة إليه صفحة سوداء تمثلت بنيله 5 ترشيحات، لكن من دون الفوز منذ عام 1981. وفاز فيلم التشويق العنيف"ذي ديبارتد"الذي تدور أحداثه في أوساط العصابات الإيرلندية في بوسطن، بأوسكارات أفضل فيلم وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل مونتاج، متصدراً الجوائز لهذا العام عبر حصوله على 4 منها. وكما كان متوقعاً، اختارت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية الأميركي فوريست ويتيكر عن تجسيده دور الديكتاتور الأوغندي عيدي أمين دادا في"لاست كينغ أوف سكوتلاند"آخر ملوك اسكتلندا والبريطانية هيلين ميرين عن تجسيدها دور الملكة اليزابيت الثانية في"ذي كوين"الملكة للمخرج ستيفن فريرز. وفازت جنيفر هدسون 25 سنة التي تظهر في أول أدوارها بجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي عن دورها في فيلم"دريم-غيرلز"الكوميدي الموسيقي الذي نال 8 ترشيحات، لكن لم يحصد في نهاية المطاف سوى أوسكار آخر هو جائزة تسجيل الأصوات. ونال الممثل المخضرم ألن أركن 72 سنة جائزة أفضل ممثل في دور ثانوي، تكريماً عن مسيرة فنية طويلة كان آخرها الكوميديا"ليتل ميس سانشاين". ونال هذا الفيلم المستقل أيضاً جائزة أفضل سيناريو أصلي. جائزة لآل غور ونال نائب الرئيس الأميركي السابق الديموقراطي آل غور جائزة أفضل فيلم وثائقي عن فيلمه"انكونفينينت تروث"حقيقة محرجة حول ظاهرة الاحتباس الحراري، وكذلك جائزة أفضل أغنية أصلية. وقال غور:"يجب ان نحل مسألة التغير المناخي، انها ليست مشكلة سياسية وإنما مشكلة أخلاقية". وآثار غور الذي خسر في الانتخابات الرئاسية عام 2000 في مواجهة الرئيس جورج بوش، الضحك في القاعة حين بدأ بما يشبه إعلان ترشيحه للرئاسة، الى ان قطعت خطابه الموسيقى التي تؤشر للفائزين باختصار كلماتهم. وحل عمل المكسيكي غييرمو ديل تورو"بانز لابيرنث"متاهة بان ثانياً في حصد الجوائز مع حصوله على 3 منها: الإدارة الفنية والتصوير والماكياج. واختار أعضاء الأكاديمية في المقابل، لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي"حياة الآخرين"الذي يروي قصة تدور خلال السنوات الأخيرة للحكم الشيوعي في ألمانيا للمخرج فلوريان هنكل دون دونرسمارك. ولم يحصل الفيلم الدرامي"بابل"الذي نال 7 ترشيحات، سوى على أوسكار واحد، وهو جائزة أفضل موسيقى أصلية سلمت الى الارجنتيني غوستافو سانتاولالا الذي فاز سابقاً عام 2006، عن فيلم"بروكباك ماونتن". أما فيلم الحرب"ليترز فروم ايو جيما"رسائل من ايو جيما من إخراج كلينت إيستوود، فنال فقط أوسكار أفضل مونتاج صوتي، فيما نال فيلم"هابي فيت"أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة. وتأثرت حفلة الأوسكار أيضاً، بالنزاع الاسرائيلي- الفلسطيني، إذ نال فيلم"ويست بانك ستوري"قصة من الضفة الغربية الكوميديا الموسيقية التي تروي قصة حب بين جندي إسرائيلي وبائعة كباب فلسطينية، جائزة أفضل فيلم قصير. وتوجه المؤلف الإيطالي انيو موريكوني الذي نال جائزة عن مجمل أعماله، بخطاب شكر بالإيطالية ترجمه إيستوود الى الانكليزية. وفاز فيلم"طيور البطريق الراقصة"بجائزة أوسكار لأحسن فيلم رسوم متحركة.