تعتبر مشاركة المرأة الجيزانية في مهرجان الجنادرية داخل قرية جازان التراثية فرصة لكشف العلاقة الوطيدة التي تربطها بالمطبخ مما نتج عنها العديد من الأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة. سؤال دائماً ما يتكرر داخل قرية جازان، كيف يتم إعداد هذه الأكلة الشعبية، بالتأكيد ربات البيوت الزائرات لديهن رغبة في اكتساب فنون طبخ جديدة، ولتلبية هذه الرغبة تم تشكيل لجنة نسائية مسؤوليتها تعليم الزائرات كيفية إعداد الأكلات الشعبية الجيزانية والتي تشمل: المغش يطلق هذا الاسم على الإناء الذي توضع فيه الأكلة وهو مصنوع عادة من الحجر يأخذ شكل القدر الصغير، ويطبخ فيه اللحم في التنور، يحتوي بالإضافة إلى اللحم على بعض الخضار، كالكوسة والبامية والطماطم، والبطاطا، ويرش غالباً عليه قليل من الماء مع ضرورة ملحه، وبعد ساعة تقريباً يخرج من التنور (الميفا) ليقدم مع العيش أو الأرز ساخناً. المرسة طبق حلو، يتكون من الدقيق المعصود أو المفتوت والممزوج مع الموز البلدي إن أمكن والمرشوش بالعسل والسمن البقري هو طبق مشهور على مستوى المنطقة يؤكل عادة على الغداء وقبل البدء في أكل أي شيء آخر. العيش الحامض (الخمير) وجبة بلدية مشهورة على مستوى المنطقة تتكون من الحب (الذرة الرفيعة) المطحونة على (المطحنة) بشكل جيد يخمر بعدها في إناء يقال له (مخمار) بعدها يخبز في التنور ويقدم ساخناً ومنه الخمير ومنه أيضاً الخضير والفرق بينهما أن الخمير يطحن الحب فيه بعد أن ييبس تماماً والخضير يطحن الحب فيه طرياً أخضر. المفالت أكلة جيدة غذائياً تتكون من الحليب والدقيق الأبيض أو دقيق القمح يغلى الحليب على النار وتوضع فيه قطع من الدقيق الصغيرة بقدر الحاجة ويقدم محلى أو بدون سكر أو العسل ثم تحرك العجينة على النار حتى تنضج. المحشوش أكلة موسمية من اللحم المقطع قطعاً صغيرة والمطبوخ بزيت الشحم ويكون من ذبيحة عيد الأضحى، حيث يقطع باقي اللحم قطعاً صغيرة ويعزل اللحم عن الشحم ويطبخ في إناء (قدر) كبير الحجم يوضع أولاً الشحم حتى يصبح زيتاً ثم يوضع عليه اللحم حتى ينضج ولا يحترق ويبهر بالقرفة والتوابل الأخرى. الحنيذ يوضع اللحم بعد تمليحه ويفضل أن يكون قطعاً كبيرة في التنور (الميفا) لينضج جيداً ويعتبر الحنيذ من أشهر المأكولات بالمنطقة.