قال رئيس نقابة صيادي الأسماك في صور جنوبلبنان لوكالة فرانس برس إن البحرية الاسرائيلية عاودت أمس الخميس مضايقاتها لقوارب الصيد داخل المياه الاقليمية اللبنانية. وتوجهت تسعة قوارب نحو منطقة الناقورة القريبة من الحدود مع اسرائيل جنوب مدينة صور، عندما ظهر طراد اسرائيلي ورشها بالماء الساخن وأمرها بمغادرة المنطقة. وقد أذعن الجميع باستثناء صيادي قارب واحد حاولوا سحب شباكهم وعندها صدمهم الطراد الاسرائيلي حسبما أفاد المصدر ذاته. وقام الصيادون الآخرون بجر هذا الزورق حتى مرفأ صور. وكانت البحرية الاسرائيلية تمنع منذ 1985 قوارب الصيد اللبنانية من الابتعاد أكثر من كيلين مترين عن الشاطئ بحجة الخطر الذي يشكله إمكان تسلل مجموعات كوماندوس مناهضة لاسرائيل الى داخل الدولة العبرية أو إلى المنطقة التي كانت تحتلها سابقاً، لكن هذا الحظر سقط عملياً منذ الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان الذي انجز في 24 أيار/ مايو. على صعيد أزمة مزارع شبعا فقد ذكرت الولاياتالمتحدة أمس انها لا تعتبر ان انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبلبنان يجب أن يشمل مزارع شبعا، وهو ما تطالب به بيروت. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب ريكر ان واشنطن تدعم موقف الأممالمتحدة التي قالت بوضوح ان مزارع شبعا لا تدخل في اطار قراري مجلس الأمن الدولي رقمي 425 و 426 المتعلقين بالانسحاب الاسرائيلي من لبنان . ويذكر أن مزارع شبعا التي تقع على الحدود اللبنانية السورية أصبحت تشكل الخلاف الوحيد المتعلق بأراض بين لبنان والدولة العبرية منذ انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوبلبنان. وفي دمشق جدد فاروق الشرع وزير الخارجية السوري في اتصال هاتفي اجراه الليلة الماضية مع رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص تأكيده على ان موقف سوريا من مزارع شبعا ثابت ولم يتغير. وقد أعرب الشرع عن تأييده التام للموقف اللبناني,, مؤكداً بان سوريا تقف الى جانب مطالبة لبنان بأرضه كافة بما في ذلك مزارع شبعا وان لا تغيير ولا تبديل في الموقف السوري ازاء حق لبنان التام في أرضه. وأكد رئيس الحكومة اللبنانية خلال الاتصال على أن كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة لن يعلن بأن القرار رقم 425 قد تم تنفيذه ما لم يتم التأكد بان الانسحاب الاسرائيلي من الجنوباللبناني أصبح كاملاً. على صعيد آخر فقد أعلنت الأممالمتحدة فجر أمس الخميس في التوقيت المحلي لنيويورك ان قوات مراقبة الفصل التابعة لها أندوف سوف تبقى في مرتفعات الجولان حتى نهاية تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل على الأقل. وكان مجلس الأمن الدولي قد مدد فجر أمس الخميس في نيويورك مهمة هذه القوات لفترة ستة أشهر. ويذكر أن قوات الأممالمتحدة أندوف تنتشر منذ أيار/ مايو عام 1974 على حدود مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل منذ عام 1967 لمراقبة وقف اطلاق النار على الحدود السورية الإسرائيلية.