لقد توارى عن الانظار شعلة كانت تضيء السالكين في فنون عديدة الأستاذ عبدالله بن حمد بن إبراهيم بن عثمان القرعاوي، ولد فقيدنا رحمه الله برحمته الواسعة بعنيزة عام 1350ه ونشأ نشأة حسنة وتوفي والده حمد وهو في الثامنة من عمره فعاش يتيماً في حضن عمه محمد البراهيم وابتدأ تعليمه في مدرسة صالح بن صالح الحكومية فكان زميلاً لي ونعم الزميل وجارا لمنزلي ونعم الجار ورحل مع عائلته إلى مكة فأكمل الابتدائية فيها ثم في المعهد السعودي مع أبناء خاله العم عبدالله العلي الخويطر الذي كان يرعاه ويحوطه كالاب ثم ابتعث إلى مصر لاكمال مشواره التعليمي العالي وانتظم بجامعة الاسكندرية وتخرج بتفوق فسافر إلى بريطانيا وألمانيا وأميركا لاكمال تعليمه وبعد التخرج عاد إلى المملكة وكان له في وسائل الاعلام اليد الطولى فكان مديراً عاماً لمؤسسة اليمامة للصحافة والنشر زمناً وكان منذ نعومة أظفاره مشغوفاً بالمطالعة في كل صحيفة ومجلة ويرتاد المكتبات في الحجاز ومصر ويلتهمها من غير كلل ولا ملل. أعماله: عين مديرا عاما بجامعة الملك سعود ثم بوكالة شؤون العمل ثم بمركز التدريب المهني ثم مديراً للمركز من عام 91ه إلى عام 96ه وانتهى به المطاف بالمرتبة الرابعة عشرة وكيلا لوزارة الصناعة والكهرباء إلى أن تقاعد وكان عضوا سابقا في مجلس الشورى وكان على جانب كبير من الأخلاق العالية والصفات الحسنة مخلصاً في عمله دؤوباً محبوبا لدى الخاص والعام ولهذا كان فقده ثلمة لا تسد رحمه الله وكان يعاني من مرض طال معه وهو صابر محتسب ووافاه أجله في يوم الجمعة 18 محرم وخلف ابنه طارقا حفظه الله ورحم الفقيد وغفر له.