إن الله سبحانه وتعالى قد فطر البشر على الأمل، فالطبيعة البشرية مجبولة على حب الرفعة وشغف العلا، والإنسان دوماً يحدث نفسه بالارتقاء إلى أسمى المناصب وأعلى المراتب، وأرقى الدرجات، وبهذا الأمل تنتعش القلوب وتحيا النفوس وتشتد العزائم وتقوى الهمم. وجائزة آل الجميح جائزة مباركة من أسرة بارة امتدت مآثرها الخالدة لتعم المجالات الخيرية والوطن والمواطن. فأضحت هذه الجائزة أملاً يسعى طلابنا وطالباتنا لتحقيقها ويتشرفون بنيلها، فأصبحت مجالاً خصباً للارتقاء والتميز، وحافزاً قوياً للعمل الإيجابي الطموح، والتحصيل الدراسي المتفوق والمتميز. وهذا النمط من التكريم يعمل على إذكاء روح المنافسة الشريفة في ميدان من أشرف الميادين ألا وهو ميدان التربية والتعليم. وهذه الجائزة الكريمة صورة من صور الوفاء من أهل الوفاء لبلد الوفاء. فشجعت الطلاب والطالبات على التفوق العلمي، كما أسهمت في غرس قيمة من أجمل القيم ألا وهي قيمة السعي والعمل الطموح في نفوس الناشئة، بل قد وجهت هذه الجائزة اهتمامات أبنائنا وبناتنا لما فيه خيرهم ونفعهم في الدارين. ومن ثمار هذه الجائزة المباركة أنها حفزت الطلاب المتفوقين وغير المتفوقين، فالمتفوقون نالوا ثمرة تفوقهم وتقدمهم، وأما غير المتفوقين فقد عزموا بإذن الله تعالى على أن يلحقوا بركب زملائهم محققين التميز والتفوق العلمي. وها هي شقراء اليوم ترفل بثوب عرسها الجميل المطرز بمعاني الحب والوفاء، شقراء ترفل اليوم بين شقيقاتها من المحافظات في عرس اجتماعي تكريمي يسجل فيه رجال اليوم رسائل تربوية، ونصائح أبوية، ووصايا ذات أهمية لجيل المستقبل الواعد الزاهر بإذن الله تعالى. ومن دلالات هذه الجائزة الكريمة أنها شاهد حي على النهضة العلمية والثقافية المستنيرة بنور الحق والهدى، نهضة تعيشها مملكة الإنسانية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله. حفظ الله لنا مملكتنا وقيادتها الرشيدة التي تسعى إلى الارتقاء بالمواطن عيشاً وصحة وتربية وتعليماً وأمناً.