تعرَّضت آلية السوق لنهوض عشوائي لمعظم قطاعاته؛ مما جعلته يواصل الصعود إلى أرقام قياسية حتى نهاية تعاملاته الخميس الماضي، مقيداً ارتفاعه 2.6%، مضيفاً 493 نقطة عند 1954 نقطة؛ حيث تصدر حركة السبت صعود الراجحي لتفاعله مع بعض الأنباء الجيدة التي كشف عنها (تداول) خلال بداية تداولات الأسبوع لتكون محرك دعم له حتى سجل تغيره الأسبوعي بمعدل 7.9% إلى 3800 ريال؛ ليتصدى للكثير من قوى الضغط المضادة له بسبب ملاحقة الارتفاعات المستهدفة للمضاربة عن طريق تسييل أسهم العوائد، واستمر ذلك بإقبال أكثر واقعية مع تعاملات الأحد؛ حيث اتجهت الطلبات إلى أسهم المؤشر مهمشة دور المد الشامل لأسعار الشركات الصغرى في الوقت الذي يصور حالة تجميع سريعة في أسهم الشركات الكبرى يقوم بها الكبار ليفعِّلون دورها مع إقفال الأحد، ثم بدأت آلية التناوب تأخذ وضعها مع استهلاك تداولات الاثنين الماضي، واستمرت حتى نهاية عمل الثلاثاء مستغلين أثر التوقعات القوية بعد الكشف عن بعض الأنباء الداعمة. وسيطر سهم الكهرباء على حركة الأربعاء حتى الإغلاق، بعد أن كان مستقراً بسلبية طفيفة طول الفترة الماضية عائد بمضاربة قوية قيد بها نهاية الأسبوع تحسناً قارب 30% إلى 155 ريالاً؛ مما جعلها الأولى في قائمة الشركات الأكثر ارتفاعاً بكمية فاقت 71 مليون سهم، وصلت قيمتها المتداولة 11 مليار ريال. هذا، وقد ارتفعت أسهم 64 شركة تقودها نماء بنسبة 34.7% إلى 734 ريالاً، صاعدة عقب وضع التجميع الذي مُنيت به منذ وقت لينعكس إلى تصريف واضح قد يكون هدفه أيضاً اقتناء أكبر قدر ممكن من أسهم الشركة مع ترقب الأخبار التي قد تكون داعماً استراتيجياً لوضع السهم. فيما هبطت أسهم 13 شركة قيدت أعلى نسبة انخفاض منها الباحة 9.3% إلى 508 ريالات بعد اكتسابها لأثر المضاربة في السابق. وقد خيم الركود على تعاملات اليومين الأخيرين من الأسبوع الفائت نتيجة ترقب المتداولين لنزول أسهم (ينساب) للتداول خلال تداولات الخميس حتى نفت الهيئة ذلك. وقد يستمر ذلك إلى تعاملات الأسبوع القادم إذا لم يكشف عن موعد حقيقي يتم فيه تداول أسهمها؛ مما قد يكون عاملاً قوياً لصعود أسهم الشركات المؤثرة على مستوى السوق التي قد تحلق بالمؤشر أيضاً إلى مستويات تاريخية جديدة.