بدأت ليل الثلاثاء الاربعاء عمليات فرز الاصوات في اول انتخابات رئاسية وتشريعية بعد رحيل جان برتران اريستيد في هايتي، بعد اقتراع اتسم بالفوضى والتوتر. وفي بعض المواقع، يجري فرز الأصوات على ضوء الشموع بينما كان ناخبون يدلون بأصواتهم في مراكز فتحت ابوابها بعد ثلاث ساعات من التأخير. وقال مراقبو الأممالمتحدة ومنظمة الدول الأمريكية: إن هذا التأخير نجم عن وصول المشرفين على مراكز الاقتراع في وقت واحد مع الناخبين. ودعي حوالي 3.5 ملايين ناخب هايتي رسميا إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد ليحل محل الرئيس السابق اريستيد الذي استقال وفر في 2004 وكذلك لاختيار أعضاء البرلمان الجديد. وأدى التأخر في فتح مراكز الاقتراع إلى تمديد فترة التصويت بينما كانت تجري عمليات فرز الأصوات في مراكز اخرى على ضوء الشموع. وقال هنير ايمبير أحد المكلفين فرز الاصوات لوكالة فرانس برس: إن عملية الفرز تجري بشكل جيد. وقد أشرف 9500 عسكري وشرطي من الاممالمتحدة وخمسة آلاف شرطي هايتي على الانتخابات التي بلغت كلفتها حوالي ثمانين مليون دولار وجرت باشراف مراقبين دوليين. وخلافا لما كان متوقعا، بقيت اعمال العنف محصورة. وقد توفي أربعة اشخاص خلال الاقتراع بينهم اثنان بالرصاص وواحد بأزمة قلبية ورابع اختناقا. وجرح حوالي أربعين شخصا بسبب تدافع في أحد مراكز الاقتراع وانهيار جدار في مركز آخر. وأدى التأخير في فتح مراكز الاقتراع إلى توتر في بعض المراكز. فقد أصبحت صفوف الناخبين طويلة جدا وفقد بعض الناخبين صبرهم بينما فقد آخرون الوعي. وفي عدد من مراكز الاقتراع، اضطر الناخبون لاقتحام المبنى من اجل دخوله للتصويت. ولا يتوقع ان تعلن نتائج الانتخابات قبل ثلاثة أيام.