أكد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة لما نشرته بعض الصحف الدنماركية من إساءة إلى الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - وإلصاق تهمة الإرهاب به - عليه الصلاة والسلام - ثم ما نشرته بعض الصحف النرويجية من إعادة نشر تلك الرسوم الساخرة والمستهزئة بالمبعوث رحمة للعالمين، وذلك تحت شعار حرية التعبير أكد أنها مست مشاعر أكثر من مليار مسلم على وجه الأرض. مشيراً إلى أن مثل هذه الرسومات العدائية تعد فتحاً لباب الشر واستهزاءً بالأديان والعقائد واساءة لكل مسلم ومسلمة على وجه الأرض. وبين أن ما يثلج الصدور ويسر الخاطر ما تضمنه بيان مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة يوم الاثنين 23-12-1426ه من استياء لما ورد في تلك الصحف والتي تتنافى مع احترام وقدسية الأديان والرسل ثم ما صدر من تصريحات ومقالات وأصوات شعبية تنادي بمقاطعة المنتجات الدنماركية. وأشار إلى أن سكوت المنظمات الدولية على هذه التصرفات يرفع معدلات التوتر ويؤجج رياح التطرف. وهذه الأطروحات العدائية ستزيد بؤس وشقاء العالم لأن هذا الكون بحاجة لمصادر الرحمة والهدى التي يسرها رب العالمين على يدي رسوله الكريم فكأن المستهزئين به - صلى الله عليه وسلم - يشوهون حقيقة حياته ويصدون عن رسالته، والله قد رفع مكانته وحفظ مقامه. وشدد الدكتور الخزيم على أن الأمر بحاجة إلى تحرك فكري ودبلوماسي وإعلامي من الأمة الإسلامية يكون منظماً وفق ضوابط تحقق الهدف ليردع هؤلاء ومن يفكر بسلوك منهجهم. مشيراً إلى أن الأمة الإسلامية على يقين بان الله عزّ وجلّ تكفل بحفظ دينه وحماية رسالته. ولن يضر النبي - صلى الله عليه وسلم - استهزاء المستهزئين لقوله تعالى {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}، لأن الله عزّ وجلّ توعدهم بقوله تعالى {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}. وسأل نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم الله عزّ وجلّ أن يحفظ لهذا الدين رجاله الذين هبوا لنصرته ويعزّ الإسلام والمسلمين انه سميع مجيب.