مدخل: أظلنا العام الهجري الجديد عام 1427ه أسأل الله أن يجعله عام خير وسعادة للوطن الغالي وأهله وكل عربي ومسلم على وجه المعمورة وأن يكون عام سلام يعم العالم بأسره. ومع بداية كل عام هجري نتذكر بحب لا يشوبه الغلو هجرة سيد البشر محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وسلم - الذي بعثه الله للثقلين هادياً وبشيراً وشُرِّفْنَا بأن نكون من أمته التي هي أمة وسط - لا إفراط ولا تفريط - ولا غرابة أن تكون منزلة رسولنا العالية التي يعرفها حتى مَنْ لا يدين بدين الإسلام مثار حسد لنا نحن المسلمين من الأمم الأخرى. وما حدث مؤخراً في الإعلام الدنماركي أحد شواهد ذلك، وقد هبَّ العالمُ الإسلاميُّ كلُّه مستنكراً تلك الرسوم التي لا تسيء إلا لصاحبها والناشر لأن مكانة سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام أكبر مِنْ أن ينال منها أحدٌ وليس ما حدث بأكبر مما واجهه - بأبي هو وأمي - وهو يطوف بين قبائل الحجاز وقراها يدعو إلى توحيد الله. لكن واجبنا الإسلامي يحتم علينا أن نقف في وجه كلِّ مَنْ يحاول النيل من ديننا الحنيف ورسولنا الشريف - صلى الله عليه وسلم - ربما أن التعدى جاء من الإعلام فإنَّ واجب التصدي له يكون على الإعلام الإسلامي أولاً.. وقد كان لجريدة الجزيرة وكُتَّابِها شرفُ السبق في هذا ومن بعدها جاء الإعلام المحلي والعربي والإسلامي. وقد تلقيت عدة قصائد في هذا الموضوع بعضها نُشِرَ والبعض الآخر لم يكن صالحاً للنشر لما شابَهُ من انفعال أخرجه عن دائرة الاستنكار الجاد. وهنا أقول لإخواني الشعراء: دعوا العواطف جانباً وناقشوا الأمور الجادة بعقل وحجة، و(بالتي هي أحسن) كما أُمرنا .. (التي هي أحسن) تشمل كل حجة صادقة وغِيرة إسلامية مخلصة، وبما أن الإسلام من أكبر النعم فلنتنذكر أن (كل ذي نعمة محسود ونقابل كل هجمة من الأعداء بالالتفاف حول عقيدتنا وقيادتنا لنكون سداً منيعاً دون تحقيق غايات الأعداء). فاصلة (لن نستطيع مهما اخترنا من بديع النظم أو جزل النثر أن نمدح صفوة الخلق - صلى الله عليه وسلم - بأجل وأسمى مما مدحه به ربنا الذي بعثه بالحق ووهبه الخُلق العظيم). آخر الكلام وقوفنا صف واحد في وجه عدوان الإسلام بالحجة اللي كما الشمس.. وبالأخلاق العظيمه أكبر حصانة لنا في وجه معول كل هدام والمصطفى حذَّر الأمَّة من الأشياء الذميمه هزم جيوش الطغاة ولا يضيره هذر الأقلام وعدوان دينه ينالون الندامة والهزيمه