سحب حكام فيجي العسكريون ترشيحهم لرئيس وزراء مؤقت أمس الأربعاء بعد اعتراض مسلحين يحتجزون نحو 30 رهينة من السياسيين في مبنى البرلمان. وأفاد بيان أصدره المجلس العسكري ان زعيمه فرانك بينيماراما يريد من المجلس العسكري ان يضمن تحقيق أهدافه بالكامل قبل تشكيل الحكومة الانتقالية . وكان زعيم الانقلاب جورج سبايت الذي يحتجز رئيس الوزراء السابق ماهندرا تشودري وأغلب أعضاء وزارته منذ 19 مايو أيار الجاري قد رفض ترشيح بينيماراما للدبلوماسي والعسكري السابق راتو ايبيلي نيلاتيكو رئيس وزراء مؤقتا. وقال المجلس العسكري في بيانه ان هدفه الرئيسي هو اطلاق سراح الرهائن واعادة كافة الأسلحة النارية والمخزونات العسكرية الى مقار الجيش. وقال بينيماراما ان المفاوضات مع مجموعة سبايت انتهت اليوم وستستأنف غدا الخميس. من جهة أخرى اعلن قائد الجيش الفيدجي فرانك باينيماراما امس الاربعاء ان ليست هناك اي فرصة لعودة رئيس الوزراء المنتخب ماهيندرا شودري الذي يحتجزه متمردون حاليا كرهينة، الى السلطة. وقال الاميرال باينيماراما الذي اعلن الاحكام العرفية في الارخبيل اول امس وعين امس راتو ايبيلي نايلاتيكاو رئيسا جديدا للحكومة ان شودري لن يسترد ابدا منصبه على رأس الحكومة . وقالت مصادر دبلوماسية ان شودري عبر بوضوح عن تصميمه على العودة الى السلطة. ونايلاتيكا ومدني متزوج من ادي كويلا مارا ابنة الرئيس السابق راتو سير كاميسيسي مارا الذي استقال بعد اعلان الاحكام العرفية. وكانت ادي كويلا مارا عضوا في حكومة شودري، وهي من الرهائن الذين يحتجزهم حاليا في مبنى البرلمان في سوفا منذ 19 ايار/ مايو انقلابيون بقيادة رجل الاعمال المفلس جورج سبيث. وقال متحدث باسم سبيث امس ان اختيار نايلاتيكاو غير مقبول، موضحا انه غير ملتزم بقضيتنا بشكل كامل وذلك في اشارة الى هدف الانقلابيين اعادة السلطة السياسية في البلاد الى السكان الاصليين. الا ان باينيماراما رفض هذه التصريحات، موضحا ان ايا منهم غير مؤهل لتولي رئاسة الحكومة,وقال اذا كانت لديهم حلول اخرى فأريد ان اعرفها . واوضح ان اعضاء الحكومة الجديدة لا ينتمون الى اي حزب لكنهم يتمتعون بمصداقية لدى السكان، مشيرا الى ان مطالب الانقلابيين تتغير باستمرار بينما يحاول ممثلون عن الجيش التوصل الى الافراج عن الرهائن.