مباراة أشبال الهلال واليمامة التي جرت عصر أمس كانت أكثر من مفاجئة، استمدت مفاجأتها من أخذ الفريق الهلالي زمام النتيجة في النهاية وتحقيقه هدفين قبل عشر دقائق فقط من نهاية المباراة بعد فوز يمامي استمر أكثر من سبعين دقيقة أدى إلى جعل كل فرد هلالي يثق ثقة تامة أن النقطتين قد أفلتتا من الفريق. ولكن ضربة الجزاء التي سددها النصيب الصغير بإتقان وكرة عبد الله مبارك التي صنعها لسلطان أيضاً مسحت هذا الخوف وأعادت له الطمأنينة. وبلا شك فمباراة الأمس كانت لا تخلو من الإثارة التي تمثلت حية في تألق اليماميين بعد تسديدهم للهدف واستردادهم الثقة بأنفسهم ومحاولة الهلاليين التي أثمرت بعد حين عن هدفي الفوز.. ولم يكن الهلاليون بنفس درجة الأداء التي تضاءلت أمام نتيجتهم.. فلقد مضى الشوط الأول والفريق الهلالي غير متكامل الاستعداد في الأداء.. فالظهر أقل الخطوط قدرة على الانسجام.. فكرة واحدة أدت إلى كشفه ودللت على سرعة استعداده للغزو.. بينما كان الهجوم أقل درجة جداً، لم يبرز فيه إلا ابن نصيب، بينما كان البقية أقل انتشاراً وفهماً لأسلوب الاستفادة من الهجمات.. وفي الشوط الثاني تحسن مستوى الفريق بتقديم عبد الله مبارك إلى الأمام الذي فتح المجال أمام سلطان وأعطاه الفرصة لكي يتحرك أكثر فأكثر.. بينما تحسن أداء الظهيرين بالنسبة لمساندتهم أفراد الهجوم.. ولم يكن خط الوسط طوال المباراة إلا متحركاً ومحاولاً وإن كان يلعب كرات غير مدروسة.. ولقد أجاد الخراشي والعثمان إحكام منطقتهما في عمليات القطع والاشتراك وإن كان قد أُجهدا من تحركات وسط اليمامة. أما اليمامة فقد لعب الأشبال كرات سهلة ومدروسة، وإن كانت تفتقر إلى المهاجمين الخطرين الذين يجيدون الغزو المباشر وتفتيت أية محاولات من جانب الخصم لإحكام منطقة قلب الدفاع.. على أن الرباعي اليمامي مرَّ بحالة انكشاف وارتباك في بداية المباراة، ثم عاد ليجيد التلاحم والقطع.. ولكنه عاد مرة أخرى ليعيش ارتباكه. ولم يكن الفريق أمس وحده يلعب كراته بهذه الدرجة من الإيجابية لولا وجود الخيال - 6- لاعب الوسط الذي يلعب كراته بإحكام وإجادة أدت إلى حيرة وسط الهلال ووقوفه في بعض الحالات لا يستطيع فعل أي شيء.