يجري فريق من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حاليا عمليات تفتيش في المنشآت النووية الايرانية فبعد ان زار اعضاء الفريق امس الأول منشآت نطنز النووية بدأ امس عمليات التفتيش في منشأة اصفهان النووية التي تقع 400 كلم جنوب العاصمة الايرانيةطهران. وقال نائب الشؤون الدولية في منظمة الطاقة النووية الايرانية محمد سعيدي امس للاذاعة الايرانية ان عمليات التفتيش التي يقوم بها المفتشون الدوليون حاليا في ايران تأتي بناء على طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية مضيفا بان فريق المفتشين أجرى امس الأول عمليات تفتيش في منشآت نطنز النووية التي تقع 270 كلم جنوبطهران. وأكد المسؤول الايراني أنهم أجروا عمليات تفتيش كاملة في منشآت نطنز، حيث زاروا جميع الاقسام وأعربوا عن ارتياحهم لتعاون ايران الواضح مع أعضاء الفريق وتسهيل مهامهم من قبل السلطات الايرانية. وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 2002 باجراء عمليات تفتيش مستمرة لمنشآت نطنز المخصصة لتخصيب اليورانيوم الذي جمدت طهران نشاطاتها فيه بناء لاتفاق عقدته مع الاتحاد الأوروبي وتقول طهران انها تنوي انتاج الوقود النووي لمفاعلاتها النووية المخصصة لانتاج الطاقة الكهربائية في هذه المنشآت الا ان الولاياتالمتحدة اكدت مرارا بان تخصيب اليورانيوم في هذه المنشآت يمنح النظام الاسلامي في ايران القدرة على صنع اسلحة نووية . وقال مسؤول الشؤون الدولية في منظمة الطاقة النووية الايرانية بان عمليات التفتيش لمنشآت اصفهان النووية بدأت أمس وان المفتشين يحظون بتعاون وثيق من قبل السلطات الايرانية لانجاز مهمتهم. واوقفت ايران نشاطاتها النووية في منشآت اصفهان نهاية عام 2003 بناء على اتفاق مع الثلاثي الأوروبي أي فرنسا وبريطانيا والمانيا ريثما يتم اتفاق نهائي بين ايران واوروبا حول نشاط ايران النووي في المرحلة المقبلة. واقترحت اوروبا في آخر جولة من المباحثات النووية التي أجرتها مع ايران استمرار الشهر الماضي وقف عمليات تخصيب اليورانيوم حتي نهاية شهر تموز القادم لكي يقدم الاتحاد الأوروبي على طهران اقتراح نهائي حول البرنامج النووي الايراني. ووافقت طهران على الاقتراح الأوروبي شريطة الا يعرض الأوروبيون أي مشروع يدعو لوقف تخصيب اليورانيوم من قبل ايران باعتباره الخط الاحمر الذي لا تسمح طهران لاحد في فرضه على الايرانيين.