كانت المملكة العربية السعودية من أولى الدول في العالم التي تسارع بمد يد العون لشعب كوسوفا وتقديم المعونات الاغاثية لايواء اللاجئين العائدين إلى دورهم وقراهم بعد الحرب العرقية التي شنها دكتاتور صربيا سلوبودان ميلوسوبتش ومن ورائه الصرب الذين أرادوا اخضاع الألبان في اقليم كوسوفا. وتمثل الدعم السعودي الانساني في تقديم المواد الغذائية والآلية والخيام وايواء العائدين، ثم جاءت المرحلة الثانية والمهمة التي ركزت على اعادة بناء القرى والمساكن والمساجد والمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس واصلاح القنوات المائية والصرف وغيرها, وقد تم انشاء وتأهيل أكثر من 79 مشروعاً كلفت أكثر من 240 مليون ريال قامت بها اللجنة السعودية المشتركة لاغاثة شعبي كوسوفا والشيشان. ولتتويج هذه الأعمال الجليلة في اقليم كوسوفا قام وفد كبير مكون من خمسين مسؤولا واعلاميا بزيارة وتفقد هذه المشاريع على الطبيعة وترأس الوفد معالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة وزير العمل والشؤون الاجتماعية ممثلاً لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد في الأسبوع قبل الفارط. الوفد السعودي الذي زار عدداً من القرى والمدن داخل اقليم كوسوفا، قوبل بترحاب كبير من كافة الأوساط الشعبية والرسمية، ومن ممثلي الهيئات الدولية في الاقليم، وكانت الأعلام السعودية ترفرف فوق المنازل وفي أيدي المستقبلين وفي كل مكان كما كان الكل يردد في ود وحميمية.